بعد نداءات بتعيين أصحاب الماجيستير.. داعية إسلامي يكشف حكم التفرقة بين المُعينين وفق درجاتهم العلمية
قال الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن الإسلام حث على العلم والتعلم، وأن أول ما قيل في سيدنا آدم عليه السلام: «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا»، وأول ما نزل على سيدنا محمد رضي الله عنه هو قوله تعالى: «اقْرَأْ»، كما قال عز وجل: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ».
وأضاف عبد الرازق خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن من حق أصحاب الماجيستير والدكتوراه، المطالبة بالتعيين، ولا سيما الأكفاء منهم، وذلك استنادًا إلى تعبهم في تحقيق قدر أعلى من العلم والتعلم، وهو ما دعا إليه الدين الإسلامي كما أشرنا سابقًا، لذا لا بد أن يكافئوا على ذلك، بأن يُعينوا بها.
وأوضح الداعية الإسلامي، أن المعيار في اختيار المعينين لأي وظيفة يجب أن يقوم على الكفاءة، مشيرًا إلى أن الدرجة العلمية وحدها لا تكفي، وإنما يجب أن تصاحبها القدرة والكفاءة.
كما يرى الشيخ رمضان عبد الرازق، وجوب إجراء اختبارات للقدرات قبل التعيين بأي وظيفة، تظهر نتائجها كفاءة وخبرة المتقدمين، على أن يتم اختيار أفضلهم، دون الاعتماد على الشهادة أو الدرجة العلمية فقط، مؤكدًا أن مطالبة أصحاب الماجيستير والدكتوراه بالتعيين حق لهم، وأمر مكفول في إطار الإجراءات القانونية المنظمة لذلك.
وأشار عبد الرازق إلى أنه ليس مؤيدًا لمسألة إزاحة شخص عن وظيفته ليتولاها آخر، وإنما يدعم عمل كل فرد بما يتناسب مع علمه وكفاءته وخبرته.
واعتمد العالم الأزهري في تلك الرؤية على أحد الدروس المستفادة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أمر عليً بالنوم في فراشه، والصّديق بمرافقته، وأسماءَ بجلب القوت والمؤنة وغير ذلك، مراعيًا في ذلك قدرات وكفاءات الجميع، وموظفًا كلًا على قدر طاقته.
ويتصدر ترند تويتر الآن هاشتاج «يا_ريس_ الماجيستير»، الذي أطلقه مجموعة من الشباب والفتيات الحاصلين على الدرجات العلمية العليا من ماجيستير ودكتوراه، بينما لم يتمكنوا من التعيين في الجهاز الإداري للدولة، بسبب قانون الخدمة المدنية لعام 2015، والذي وضع شروطًا للتعيين من خلال المسابقات الحكومية، والتي تتم في شهري يناير ويوليو من كل عام، ما يعني مساواتهم بخريجي الليسانس والبكاريوس، لتستمر تلك الطريقة المتبعة في التعيين حتى وقتنا هذا.
