ديوان ذهب الوفاء فما أحس وفاء لـ إبراهيم المازني
الخميس 19/أغسطس/2021 - 10:54 م
ولد في مثل هذا اليوم، 19 أغسطس 1889، الشاعر والكاتب والصحفي إبراهيم عبد القادر المازني، الذي يعد واحدًا من مؤسسي مدرسة الديوان.
كان المازني عاشقًا للشعر، فأراد أن يحدث بِه تجديد ويحرره من قيود الأوزان والقوافي، وهذا ما يتضح في معظم أعماله الشعرية.
جزء من ديوان ذهب الوفاء فما أحس وفاء للمازني:
- ذهب الوفاء فما أحس وفاء
- وأرى الحفاظ تكلفًا ورياء
- الذئب لي أني وثقت وأنني
- أصفى الوداد وأتب ع الفلواء
- أحبابي الأدنين مهلًا واعلموا
- أن الوشاة تفرق القرباء
- إلّا يكن عطفٌ فردوا ودنا
- ردًّا يكون على المصاب عزاء
- إلّا يكن عطفٌ فرب مقالة
- تسلى المشوق وتكشف الغماء
- إلّا يكن عطف فلا تحقر جوىً
- بين الضلوع يمزق الأحشاء
- هب لي وحسبي منك أنت تك فرقة
- لفظاص يخفف في النوى البرحاء
- فإذا ذكرت لياليًا سلفت لنا
- حن الفؤاد ونفس الصعداء
- دعني أقول إذا النوى عصفت بنا
- وأجد لي ذكر الهوى أهواء
- ما كان أسلس عهده وأرقه
- ولى وألهج بالثنا الشعراء
- لا تبخلوا بالبشر وهو سجيةٌ
- فيكم كما حبس السحاب الماء
- لا يحسن التعبيس أبلج واضحٌ
- ضحك الجمال بوجهه وأضاء
- قد كنت آمل منك أن سيكون لي
- قلبٌ يشاطرني الوفاء سواء
- فإذا بكم كالشمس يأبى نورها
- أبد الزمان تلبثا وبقاء.