الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محطات في حياة شيخ المجاهدين في ذكرى ميلاده

عمر المختار
تقارير وتحقيقات
عمر المختار
الجمعة 20/أغسطس/2021 - 06:41 ص

"إنني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من أي سلاح، وسوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فستكون حياتي أطول من حياة شانقي"، هذه هي المقولة الأخيرة في حياة الراحل شيخ المجاهدين "عُمر بن مُختار بن عُمر المنفي الهلالي"، الذي يتناسب اليوم مع ذكرى مولده لعام 1858 م الموافق 10 محرم 1275هـ.

يعتبر المختار أحد أشهر مقاومين العرب الإسلاميين، الذي اطلق عليه أسد الصحراء وشهيد الشهداء وايقونة ليبيا الخالد، نتيجة لمحاربته "الايطاليين" منذ اللحظة الأولى لدخولهم البلاد وقد بلغ الـ53 من عمره، شارك في العديد من الحروب التي شنت دون خوف أو قلق حتى آخر لحظة بعمره، فقال الجندي الذي القى القبض عليه "شاهدت فيه آلاف المرابطين ممن واجهونا".
ولد عمر المختار في منطقة البطنان بالجبل الاخضر التابع لاقليم برقة، نشأ في بيتٍ معروفٍ بإلتزامه باخلاق الدين الاسلامي الحنيف، توفي والده وهو في طريقه إلى الحج عندما كان طفلًا صغيرًا فقام صديق والديه الذي يدعى احمد الغرياني برعايته، وعندها دخل لمدرسة خاصة بتعليم القرآن الكريم، ثم معهد خاص بدراسة العلوم الشرعية واصول السيرة والفقه وعلم التفسير.

انضم بعد ذلك إلى الحركة السانوسية، ورغم إنه لم يدرس في الأكاديمية العسكرية إلا أنه اثبت قوته بالسيف، إلى أن قُبض عليه من قِبل جيش العدو، وأجريت له محاكمة صورية انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا، وتعتبر هذه المحاكمة من أكثر المحاكمات التي لاقت تعاطف الكثيرين.

خاصة بعد الحوار الذي دار بينه وبين القاضي عندما قال "لئن كسر المدفعه سيفي فلن يكسر الباطل حقي" ليسأله القاضي هل تدرك أنك ستعدم؟ فقال نعم، ثم قال القاضي أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك فيرد المختار بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي.


فيحاول القاضي معه للمرة الأخيرة وعرض عليه أن يعفو عنه مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن محاربتهم ليختتم بمقولته الشهيرة" أن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله لا يمكن أن تكتب كلمة باطل"، ليتم تنفيذ حكم الإعدام في سسبتمر عام 1931 ليردد " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" على منصة الإعدام أمام جميع أقسام الجيش وجميع المعتقلين السياسيين والأهالي الذين حضروا لمشاهدة اللحظات الأخيرة في حياته الحافلة بالفخر.

تابع مواقعنا