سبحة ومكرمة.. العذراء مريم في عيون كل الطوائف المسيحية
«هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى» هكذا قالت السيدة العذراء مريم، في الكتاب المقدس عن نفسها، وهذا ما حدث بالفعل، فعلى مر العصور طوّبتها جميع الأجيال، وعلى الرغم من اختلاف العقائد اجتمعت جميع الطوائف المسيحية على حبها وتبجيلها.
نسلط في التقرير التالي الضوء على مكانة السيدة العذراء مريم لدى الطوائف المسيحية المختلفة، وأهم الاختلافات العقائدية بينها.
الأرثوذوكسية: نكرم السيدة العذراء ونحتفل بها في يوم 21 من كل شهر قبطي
نكرمها ونحتفي بها ونقوم ببناء مذابح على اسمها.. هكذا قال القس يسطس شحاتة، كاهن كنيسة مارجرجس بعزبة النخل، عن مكانة السيدة العذراء في الطائفة الأرثوذوكسية المسيحية.
أضاف القس يسطس في حديثة لـ القاهرة 24، أن كرامة السيدة العذراء تفوق القديسين والرسل والأنبياء وهي دائمة البتولية.
كما أوضح القس يسطس: تم تخصيص فقرة للسيدة العذراء في جميع صلوات السواعى السبع فى الأجبية، تمجيدًا وتكريمًا لها، ولها مدائح وتماجيد خاصة في التسبيحة وقبل جميع القديسين.
القس يسطس أكمل حديثة لـ القاهرة24 قائلا عن صيامها: نصوم للسيدة العذراء سنويا لمدة 15 يومًا ونحتفل بها في اليوم الـ21 من كل شهر قبطي، كما نقيم لها نهضة سنويًا ويوجد شهر كيهك القبطي المسمى أيضًا بالشهر المريمي وهو مخصص للسيدة العذراء.
الإنجليون: نكرمها لأنها تقية وكانت اختيار الله لتكون والدة السيد المسيح
قال القس نادي لبيب، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، إن السيدة العذراء لها مكانة كبيرة في الكنيسة الإنجيلية، وهذه المكانة هي مكانة روحية وعملية وأولا مكانة عملية لأنها والدة السيد المسيح.
لبيب أضاف في حديثة مع القاهرة 24 قائلا: السيدة العذراء قالت جميع الأجيال تطوبني، ومعنى كلمة تطوبني أي تكرمها، أي الأديان تتحدث عن شخصية مثل مريم وعن حياتها وعن إنها كانت تقية.
كما تابع رئيس سنودس النيل الإنجيلي قائلا: ونحن عند تعاملنا مع القديسين فنحن نتعلم من سيرتهم ونقتدي بهم فنحن ندرس سيرة السيدة العذراء مريم لجميع الناس ونعلمهم من حياتها لأنها كانت تقية، وكانت اختيار الله لتكون أم للسيد المسيح.
كما أكمل حديثة قائلا: لهذه الأسباب فالسيدة العذراء مريم مكرمة في الكنيسة الإنجيلية حسب الكتاب المقدس.
الكاثوليكية: السيدة العذراء لها مكانة خاصة.. ولها سبحة تلين القلب
قال الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر الأسبق، وراعي كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة: السيدة مريم العذراء لها مكانة هامة جدا في الكنيسة الكاثوليكية مثلها مثل جميع الكنائس الرسولية، وذلك علي أساس أنها والدة السيد المسيح.
وأضاف الأب رفيق جريش لـ القاهرة 24: في صلواتنا نقول إن للسيدة مريم العذراء مكانة أرفع من الشاروبيم والسيرافيم وجميع الطغمات السمائية.
الأب رفيق أوضح أيضا: في الكنيسة الكاثوليكية السيدة مريم لها مكانة كبيرة وأهمية كبيرة وأيضا لها مثل الأعياد التي توجد في الكنيسة الأرثوذوكسية.
كما أكمل حديثة لـ القاهرة 24 قائلا: السيدة مريم العذراء لها صلوات السبحة وهي في الكنيسة الكاثوليكية فقط تصليها النساء وتصلي على 50 حبة، وخصوصًا السيدات المسنين وهذه الصلوات تعطي لين للقلب ونقاوة أيضًا.
شهود يهوه: نحن لا نؤمن بـ أم النور
طائفة شهود يهوه لا تعترف بها الطوائف المسيحية الأخرى، وتمنع تقبيل الصليب واليد. وهم يرون أن القداس الإلهى عبادة وثنية، ولا يؤمنون بالسيدة العذراء مريم، ويرون أن الروح القدس هو مجرد تعبير عن قوة الله.
ظهرت الطائفة في بداية القرن السابع عشر الميلادي، في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، على يد تشارلز تاز راسل، وسبق أن حذر الراحل البابا شنودة الثالث من «شهود يهوه»، وأصدر بيانًا عام 1989 عن المجمع المقدس، أكد فيه أن هذه الطائفة غير معترف بها ولا بترجمتها للكتاب المقدس ولا بأفكارها، ووصف أتباعها بـ«المهرطقين».
