هل يتضاعف عقاب ارتكاب الأفعال المحرمة في يوم الجمعة.. الأوقاف تجيب
يوم الجمعة من أحب الأيام إلى الله ورسوله ومن أفضل أيام الأسبوع، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ"، ويُكثر فيه المسلمون من أداء السنن والتقرب إلى الله لما له من فضل عظيم، لكن يخشى الكثير من المسلمين ارتكاب المعاصي فيه ظنًا منهم أنه مثلما يعظم فيه أجر الأعمال الصالحة، كذلك يُضاعف عقاب المسلم عند ارتكابه معصية ما في ليلة أو يوم الجمعة.
في هذا الصدد، يقول الشيخ محمد عثمان البسطويسي، مدير المساجد الأثرية بوزارة الأوقاف، إن الله جعل يوم الجمعة عيدًا لعباده وفيه يتضاعف ثواب الأعمال الحسنة التي يفعلها العبد، كما ورد في بعض الأحاديث وإن كانت ضعيفة أن من أحيا ليلة الجمعة بالعبادة أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب، مشيرًا إلى أن عقاب المعصية أو الذنب الذي يرتكبه المسلم في هذا اليوم لا يتضاعف.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه ما ورد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو أن عقاب الأفعال المحرمة يتضاعف في شهر رمضان مثلما يتضاعف ثواب الأعمال الصالحة، لافتًا إلى أن العبد الذي يرتكب معصية خلال هذا الشهر يعاقب على الفعل المحرم نفسه وعلى انتهاكه حرمة الشهر الفضيل أيضًا لذلك يتضاعف العقاب خلال شهر رمضان الكريم.
فضل يوم الجمعة
وتعددت فضائل يوم الجمعة الذي يعتبر عيدًا أسبوعيًا للمسلمين؛ حيث يكثرون فيه من قراءة القرآن والأذكار والتضرع والتقرب من الله لما من فضل كبير والتي تضمن:
-استجابة الدعاء
في يوم الجمعة ساعة لم يكشف عنها الله، لا يدعو فيها مسلم قط إلا واستجاب الله لدعائه، حيث إنه عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلق آدمُ وفيه أدخل الجنةَ، وفيه أُهبط منها، وفيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يصلي فيسأل اللهَ فيها شيئًا إلا أعطاه إياهُ.
- الوقاية من فتنة القبر
ورد عَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ أن رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمعَةِ إلا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ الْقَبْرِ.
- فضيلة للأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم.
عن حذيفة بن اليمان عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ.