كيف حولت وزارة الاتصالات مصنع مهجورًا إلى مركز لإبداع الشباب؟
مبنى قديم على طراز فريد، يُشبه تصميمه المباني والقلاع القديمة التي غالبًا ما تطل على المناطق الطبيعية، وله جذور تاريخية، حيث يقف أمامه عمال كثيرون، بين التأمين والترميم، ويقع بجوار كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بجامعة القاهرة.
قال أحد العاملين إن المبنى مهجور وكان مصنعًا للخمور، ويتم ترميمه ليكون مركزًا للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يتم تصميم معامل إنترنت وقاعات لتدريب طلاب جامعة القاهرة.
المهندسة جاكلين سمير، مدير المشروعات بإدارة صيانة القصور والآثار، والمشرفة على المشروع، أكدت أن المبنى يعود تاريخه للقرن الماضي، وكان شركة للمواد الكحولية، وتردد على مجلس إدارتها العديد من الشخصيات الأجنبية والمصرية كذلك.
أوضحت سمير، لـ«القاهرة 24»، أنه سيتم تطوير المبنى ليصبح مركزًا للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، تابعًا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويضم قاعات تدريب لطلاب جامعة القاهرة ومعامل إنترنت، بالإضافة للشركات الناشئة.
أضافت أن المشروع يشمل أعمال الترميم والتدعيم الإنشائي وأعمال التشطيبات المعمارية والأعمال الصحية، ومقاومة الحريق وأعمال الكهرباء والتيار الخفيف وأعمال التهوية والتدفئة، وتكييف الهواء وتطوير الواجهات الخارجية، والموقع العام والأسوار.
عن تاريخ المبنى، أفادت مدير المشروعات بإدارة صيانة القصور والآثار بأنه تم تأسيس هذا المبنى عام 1897 تحت مسمى شركة بيرة التاج بالقاهرة Crown Brewery of Cairo، وفتحت الشركة محلها للبيع في مايو 1898 Egyptian Stella برعاية شركة Stella Artois" في بلجيكا Leuvear.
تابعت: «نظرًا لوجود شركة بنفس الاسم بالإسكندرية، غيّرت الشركة اسمها إلى Societe Amonyme Prasseria des Pyramids، في عام 1899، واستمر هذا الاسم حتى عام 1907».
في عام 1909، انضمت شركة pyramides Brewery Company Cairo إلى الإسكندرية، لتكون الشركة تحت اسم Anomym Belge des Brasseries d'Egypte Societe، وذلك حسبما وصفت المهندسة.
استكملت جاكلين سمير: «شغل جوزيف جبرائيل شكور باشا، منصب رئيس مجلس إدارة شركة بيرة الأهرام عام 1906، وفي الفترة من 1927 إلى 1936، دخل شريك فرنسي واشترى أغلب أسهم الشركتين المندمجتين السابقتين».
اختتمت: «تغير اسم الشركة في يوليو 1953 بعد الحرب العالمية الثانية إلى شركة بيرة الأهرام، وتم تأميم الشركة في عام 1962، وقد تولى محمد أحمد فرغلي باشا رئاسة مجلس إدارة الشركة بعد الحرب العالمية الثانية، وكان يُعرف في الإسكندرية بملك القطن، وهو أول رئيس مصري لمجلس إدارة الشركة».
