وزير الأوقاف: إيواء العناصر المتطرفة أو التستر عليها جريمة في حق الدين والدولة
صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه في ضوء المعطيات والمتغيرات والتحديات الإقليمية والدولية، يجب عدم إعطاء أي فرصة لخلايا الجماعات المتطرفة، لإعادة بناء أو إنتاج نفسها من جديد بأي شكل من الأشكال.
وأضاف وزير الأوقاف، أنه يجب ألا نستهين على الإطلاق بأمر هذه الخلايا، فكما لا يجب أن نهول أو نضخم من شأنها فإننا يجب وبالقدر نفسه ألا نهون من أمرها أو نستهين به، مشيرًا إلى أنه تحت الرماد دفين النار.
وأكد جمعة أن المتطرفين يتناصرون تناصر الجاهلية، ويدعم بعضهم بعضا في الإفساد والتخريب، وأن يد الخونة من وراء هؤلاء وأولئك.
وأشار وزير الأوقاف في تلك المناسبة إلى قول نصر بن سيار: أرى بين الرماد وميض نار.. ويوشك أن يكون لها ضرام، فإن لم يطفها عقلاء قوم.. يكون وقودها جثث وهام.
وتابع: نرى في خلايا جماعات أهل الشر وميض نار، فإن لم يتكاتف المجتمع كله على كشف هذه الخلايا الشريرة، ويعمل متضامنا على سرعة استئصال شأفتها، فقد تكون يوما ما وميض النار لا قدر الله.
واستطرد جمعة أننا لا نريد أن يكون حالنا كحال الشاعر العربي حين قال: ولقد نصحتهم بمُنْـعَرَج اللِّوى.. فلم يَستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ، موضحًا أنه يجب علينا أن نأخذ حذرنا، وألا نغفل عن عدتنا وعتادنا، حيث يقول الحق سبحانه: "وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً، مضيفًا أن الحذر مطلوب، والحسم السريع مع عناصر وفلول التطرف واجب الوقت.
كما أكد الوزير على أن أخطر أنواع الجهل هو الجهل بالدين، وأشد أنواع الحمق هو الحمق باسم الدين، وأن الخونة والعملاء والمأجورين وأعداء الوطن هم من يدفعون الجهلة والحمقى للإفساد والتخريب باسم الدين أو باسم الإصلاح، وما هم من الدين ولا الإصلاح في شيء.
ولفت إلى أن دور الوزارة هو التوعية المستمرة للمجتمع بمخاطر التطرف ومخاطر الجماعات المتطرفة، والتحذير من إيواء عناصر هذه الجماعات أو التستر عليها، فتلك والله قاصمة الظهر.
واختتم جمعة بالتأكيد على أن إيواء أي من العناصر المتطرفة أو التستر عليها، جريمة في حق الدين والدولة.