ماتت حزنًا عليها.. تفاصيل وفاة مُعلمة أثناء رؤية جثمان ابنتها وإصابة الوالد بجلطة دماغية| صور
روفيدا عادل رجب، ذات الـ 19 عامًا، من مركز ساقلتة شرقي محافظة سوهاج، وتدرس في السنة الأولى بكلية العلاج الطبيعي، جامعة ابن سينا بالسودان.
كانت على موعد مع القدر، أصيبت بحالة إعياء منذ عدة شهور أثناء تواجدها في السودان، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن حالتها الصحية تدهورت، حتى يوم الثلاثاء الماضي، حيث أصيبت بهبوطٍ حاد في الدورة الدموية، ويتم نقلها إلى المستشفى، وتفارق الحياة داخلها.
وعقب ذلك تم إبلاغ أسرتها بالوفاة، وفور سماع والدتها أفنان عشري خلف مُعلمة بمدرسة ساقلتة الابتدائية، الخبر سقطت على الأرض مغشيًة عليها، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة إعياء شديدة.
حتى كان اليوم الجمعة، لحظة وصول جثمان ورفيدا من المطار، وما إن ترى والدتها الجثمان، حتى فارقت الحياة حزنًا على ابنتها التي لم ترها منذ أكثر من 4 شهور، لترحل الأم تاركةً خلفها، 2 من الأبناء، أحدهما يدرس في المرحلة الثانوية، والآخر في المرحلة الإعدادية.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فلحظة تشييع جثماني الابنة ووالدتها عقب صلاة الجمعة من مسجد العمري بساقلتة، لم تكن الصدمة سهلة على الأب الذي لم يتحمل هو الآخر وسقط مغشيًا عليه، وأصيب بجلطة في المخ، ويتم نقله إلى المستشفى في حالةٍ خطرة.
وفى جنازة مهيبة خرج عشرات الآلاف من أبناء مركز ساقلتة، لتشييع جثمان الطالبة ووالدتها وسط حالةٍ من الحزن الشديد التي عمت أرجاء المدينة.
وأشار مقربون من الأسرة، إلى أنه تم تجهيز جثمان الأم والابنة، وخرج الجثمانان في موكبٍ واحد مهيب وصلى الأهالي عليهما في مسجد العمري بساقلتة ولم تشهد المدينة جنازة مثل هذه الجنازة التي شهدها عشرات الآلاف من المواطنين.