مفتي الجمهورية: اعتبار الإفتاء هيئة ذات طبيعة خاصة جاء تتويجًا لدورها ومسيرتها الإفتائية
تقدم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتجديد الثقة به ومدّ خدمته عامًا جديدًا مفتيًا لجمهورية مصر العربية.
جاء هذا خلال استئناف فضيلته حلقات برنامج نظرة، مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، حيث أثنى فضيلته أيضًا على قرار الرئيس باعتبار دار الإفتاء هيئة ذات طبيعة خاصة، قائلًا: "نقرأ من خلال القرار سطورًا تقول إننا لدينا مسؤولية كبيرة في المرحلة القادمة بشأن تجديد الخطاب الديني بما يعطي صورة حضارية لهذا الدين القويم، وبذل جهود عديدة من قبل الدار في المرحلة المقبلة لأجل هذا الهدف النبيل، وهو إيصال ديننا الحنيف إلى العالمين ليس في مصر فقط بل إلى العالم الخارجي أيضًا باعتبار أننا أنشأنا مظلة عالمية وهي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وهي مظلة جامعة لشيوخ الإفتاء في العالم كله".
تطرق فضيلة المفتي إلى أصداء المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي عقدته دار الإفتاء المصرية مؤخرًا، مؤكدًا أن الأمانة العامة نجحت في استضافة المؤتمر في ظل ظروف دولية غير عادية وشاهدنا إقبالًا كبيرًا من علماء ومفتي العالم، وقرأنا من خلاله قوة مصر ورصانة الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية، ونجاحنا على مستويات عديدة من حيث التنظيم ومن حيث الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة الصحة في استقبال الوفود وتوديعهم في مطار القاهرة الدولي.
لفت فضيلته النظر إلى أن كل هذه الأمور تشهد على ريادة مصرية من نوع خاص في ظل هذا الظرف الاستثنائي، ومن ثم فإننا نستطيع من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن نصل بالخبرة الإفتائية المصرية إلى العالمين جميعًا، مؤكدًا أن تجديد الرئيس له هو تشريف يحمله مسؤولية كبيرة.
حول قرار اعتبار دار الإفتاء هيئة ذات طبيعة خاصة، أشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء مؤسسة عريقة لها دور كبير متجذر في التاريخ ليس وليد اليوم، ولذلك فهذا القرار جاء تتويجًا لمسيرتها، وارتقى هذا القرار بدار الإفتاء المصرية ارتقاء كبيرًا للغاية.