بعد رسائل بذيئة.. الخلافات تضرب حزب الوفد والسبب «sms»
يشهد حزب الوفد أزمة داخلية «طاحنة» تسببت في تصدع جدران الحزب وخلافات بين أعضائها، وذلك بعد انتشار عدد من الرسائل وطبعات ورقية في صيغة مجلة ومرة أخرى في صيغة صحيفة مجهولة الهوية وغير معلومة المصدر، تتهم عددًا من قيادات الحزب بارتكاب أعمال غير أخلاقية.
كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ "القاهرة 24" أن هذه الأزمة بدأت قبل شهر رمضان وتصاعدت وتيرتها بعد انتشارها بين أعضاء الحزب وأعضاء الهيئة العليا، ومن ثم إرسال رسائل «sms» لأعضاء الهيئة الوفدية بشأن اتهامات أخلاقية لعدد من قيادات الحزب حتى أنها نالت من المستشار بهاء الدين أبو شقة.
دفعت تلك الاتهامات رئيس حزب الوفد إلى تكليف حسين حلمي، المستشار القانوني للحزب، بتقديم بلاغ عاجل إلى النائب العام بشأن ما تم تداوله ونشره خلال الفترة الماضية من خلال البعض، وإرسال رسائل مسيئة إلى الحزب وقياداته ورموزه رجالًا ونساء من أرقام هواتف مجهولة، بما يشكل عددًا من الجرائم المؤثمة قانونًا طبقًا للقانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بتقنية المعلومات وقانون العقوبات.
كما شدد رئيس الحزب، على وجوب سرعة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لردع وملاحقة جميع المتورطين في ارتكاب تلك الجرائم والمحرضين عليها وكشف أهدافهم وأبعادها، حيث إنها تجاوزت الحدود مع رموز الحزب في أشخاصهم إلى النيل من مكانة الحزب والسعي إلى هدمه وتقويض وجوده دون الأخذ في الحسبان أنه يمثل جزءًا من البنيان السياسي المصري والمشروع الوطني الذي يريده الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة، تقوم على التعددية الحزبية طبقا للمادة 5 من الدستور المصري.
فيما تظل الأزمة عالقة في ظل أن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر والمكتب التنفيذي للحزب لمدة ستة أشهر رغم مطالبة الأعضاء لأكثر من مره بضرورة الاجتماع.