القصة الكاملة لمقتل حارس مدرسة خاصة على يد طالب بسوهاج
لم يكن يعرف أنها ستكون آخر ليلة حراسة له داخل عمله بمدرسة صفوة مصر الخاصة بسوهاج.
أحمد، 33 عامًا، حارس أمن، يقيم قرية الإصلاح دائرة مركز البلينا جنوب المحافظة، معاق في يدية، يعول أسرة مكونة من 7 أفراد من بينهم 3 معاقين ووالدته التي تعاني من مرض مزمن منذ سنين.
خرج أحمد كعادته إلى عمله، ولم يكن يدري أن نهاية حياته ستكون على يد أحد الطلاب السابقين في المدرسة.
المتهم (م. ع) 18 عامًا، نجل أحد العاملين بالمدرسة، استغل كون والده يعمل بها وعادةً ما يتردد عليه، فلم يشك حارس المدرسة فيه ولو للحظة، فدبر حيلة شيطانية، للتخلص من الحارس وسرقة خزينة المدرسة.
دخل المتهم من باب المدرسة في يده علبة كشري قدمها لحارس الأمن، ونظرًا لكون الحارس معاق في يدية، قام المتهم بمناولته الكشري بنفسه حتى انتهى تمامًا منها، ليدخل حارس المدرسة في بداية غيبوبة، ويقوم المتهم بالإجهاز عليه وخنقه حتى الموت.
عقب التخلص من المجني عليه، قام المتهم بسرقة مبلغ مالي 650 ألف جنيه، وعدد 2 كيسة كمبيوتر، وخرج في هدوء دون أن يراه أحد.
في اليوم الثاني، وعند حضور العاملين للمدرسة تبين أن الباب مفتوح ليجدوا أحمد داخل حجرة الأمن، ملقىً على الأرض جثة هامدة.
تمكن ضباط مباحث مركز البلينا، بقيادة العقيد أحمد شوقي زيدان، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع جنوب سوهاج، ورئيس مباحث البلينا الرائد محمد السيد، من كشف غموض الواقعة، وتبين أن ورائها طالب يُدعى (م خ) 18 عامًا، وبمواجهته اعترف بسرقة 650 ألف جنيه من داخل خزنة، إضافة لسرقة 2 كيسة كمبيوتر وهاردات خاصة بكاميرا المراقبة.
نجحت الأجهزة الأمنية، في استعادة المسروقات بعد قيام المتهم بالإرشاد عنها، داخل منزله.
تعود أحداث الواقعة عقب تلقي الأجهزة الأمنية بسوهاج، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يفيد ورود بلاغا بالعثور علي جثة المدعو "أحمد. ت. ع" 33 عامًا، حارس أمن، يقيم قرية الإصلاح دائرة مركز البلينا، مسجاة بمدرسة صفوة مصر دائرة المركز، واكتشاف سرقة خزينة المدرسة، وكاميرات المراقبة والهاردات.
تم إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لغرض السرقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.