السيد البدوي في رسالة لأعضاء الوفد: ما يحدث الآن من انحطاط وشذوذ أخلاقي يدنس المشهد
وجه السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق، رسالة لأعضاء حزب الوفد، موكدًا فيها أن بقاء الأمم رهن ببقاء أخلاقها وإن بقاء الوفد رهن بأخلاق أبنائه، موضحًا أن ما يحدث الآن من انحطاط وشذوذ أخلاقي يدنس المشهد الوفدي بكل أركانه ويسيئ إلى منتسبي الوفد فكريًا وتنظيميا.
وقال البدوي: لقد عشنا عقودا سياسية داخل جدران بيت الأمة لم تخلوا في معظم الأحيان من التناوش السياسي والاختلاف وأحيانا الصراع التنظيمي ولكن أبدا لم نقترب قيد أنملة من مثل هذا الإسفاف والتدني.
كما أضاف: لقد عايشت ثورتين ودائما ما يصاحب الثورات في أي دولة انفلات أخلاقي وتطاول وإسفاف يسود كافة مكونات المجتمع إلا أن جدران بيت الأمة ظلت حصينه منيعة بأخلاق أصحاب البيت وقاطنيه أبناء الأسرة الوفدية العريقة ولا أنكر أن انتخابات رئاسة الوفد في دورتين شرفتموني بالثقة فيهما شهدت مناوشات وخلافات إلا إنها لم تقترب أبدًا في عباراتها ومضمونها من رسائل السقوط والبطلان التي وصلت إلى الوفديبن عبر وسائل الاتصال.
أكد السيد البدوي دعمه للمستشار بهاء أبو شقة في مواجهة تلك الحملة التي وصفها أنها باطله والتي لن تنال إلا ممن يحرضون عليها ويوجهونها ويمولونها مستخدمين حفنه من المأجورين والمرتزقة من محترفي البذاءة وأنصار الباطل.
كما أضاف: ولا يظن من يرتكب تلك الجرائم أنه بعيد السقوط وانفضاح أمره أمام أبناء الوفد فأصابع الاتهام ذات يوم سوف تشير والأمر ذات يوم سوف ينجلي وسوف ينال المسيء جزاءه ولكن هناك مسؤولية كبيره على رئيس الوفد فالإساءة والأباطيل لم تكن موجهة لشخص المستشار بهاء أبو شقه فقط وإنما لرئيس الوفد وأبناء الوفد جميعًا، من هنا أصبح لزامًا عليه أن يتتبع تلك الفئة بكافة الوسائل القانونية ودون كلل أو تهاون حتى ينال المسيء عقابه وحتى نقطع الطريق على مثل تلك الجرائم الأخلاقية التي إن مرت دون عقاب فإن الوفد في خطر.
اختتم البدوي رسالته قائلا: كلمة أخيرة لكل من أسيئ إليه أو إليها إشارة أو صراحة لا تحزنوا فجميعنا يعلم كذب وبطلان ما كتب وحسبنا الله ونعم الوكيل فهو الحكم العدل والمنتقم الجبار.