تعرف على أهمية الكتان في مصر القديمة
يعتبر الكتان من أقدم النباتات التي عُرفت في مصر على جميع المراحل، حيث كان يُستخدم دون غيره في صناعة ملابس الملوك والوزراء في مصر القديمة.
وعُثر على قطع مصنوعة من الكتان في مقابر مرمدة بنى سلامة في غرب الدلتا وفي الفيوم ودير تاسا بصعيد مصر منذ نحو 6000 عام ق.م، أي منذ العصر الحجري الحديث، وحتى العصر المتأخر أي عام 600 ق.م.
أهمية الكتان في مصر القديمة:
للكتان في مصر القديمة، أهمية كُبرى في صناعات الحياة اليومية، منها صناعة الخيوط، وشبك صيد الطيور مثل الشبكة المُربعة الخاصة بصيد السمان وغيره من الطيور، وشباك صيد السمك التي ستخدمها الصيادون، كما كان يتم صناعة أشرعة المراكب التي تسير على صفحة النيل أو السُفن التي تجوب البِحار من الكتان.
المعروف أن المصري القديم صنع الحِبال من ألياف الكتان منذ عصر ما قبل الأسرات، كما استخدمه في صناعة الحصير والمذبات - يستخدمها الملك لطرد الحشرات- والمراوح والفرش بخيوط الكتان، كما صُنعت أغطية الرأس منها أيضًا، فكان لِباس الرأس المعروف باسم -نمس- ويلبسه الملوك مصنوعًا من الكتان المُقوّى، وكان يضع فوق رأسه ما يُشبه «الطاقية» المنسوجة من الكتان لتحميه من حرارة الشمس، كما تم استخدام بقايا قش الكتان في صناعة السلال، وفي صناعة الطوب بعد إضافته للطين لبناء المنازل.
زيت الكتان:
وللكتان فائدة من حيث إنتاج الزيوت، وهو المعروف حاليًا بالزيت الحار، وكان يُستخدم في الإضاءة والطعام وفي الطب لتسكين الآلام والالتهابات والحروق وعلاج أمراض الجهاز الهضمي، وأداء الطقوس الدينية في المعابد.
