مع انتهاء المخطط.. تطوير شامل للطرق الرابطة بين الساحل الشمالي والمحافظات
اهتمام كبير تولية القيادة السياسية لمنطقة الساحل الشمالي، بداية من إعادة التخطيط للمنطقة بشكل احترافي وأكثر دقة لضبط منظومة العمران وعودة الحياة مرة أخرى لهذه البقعة الفريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لم يقتصر الأمر على تنفيذ مدن جديدة مثل العلمين والضبعة الجديدة ورأس الحكمة، بجانب كم كبير من المدن الغير مسبوقة على الشريط الساحلي، ولكن امتد أيضًا وفقا لرؤية القيادة السياسية بسرعة تطوير المحاور والطرق الرئيسية بالساحل الشمالي، وكذلك القطاع الجنوبي لزيادة معدلات الأقبال.
وتسعى الدولة جاهدة لتنفيذ شرايين حياة تتكامل مع المشروعات القومية الضخمة الجارية في تلك المنطقة مثل مشروع الدلتا الجديدة للإنتاج الزراعي ومدينة العلمين الجديدة، ومحطة الضبعة ومطار العلمين ورأس الحكمة والمنتجعات السياحية الممتدة إلى محافظة مطروح، لاستيعاب الحركة المرورية والتجارية المتوقع زيادتها؛ نتيجة التنمية الشاملة التي تشهدها تلك البقعة الجغرافية من الجمهورية.
وتأتى تلك المشروعات لتكون تنمية شاملة وحقيقية داخل منطقة الساحل الشمالي من الإسكندرية حتى السلوم، لتكون المنطقة واحدة من أهم المناطق الاقتصادية الواعدة والقادرة على تغيير وجه مصر وستكون لها اثارها الإيجابية والكبيرة، على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.
وتبدأ الدولة بالشريان الرئيسي من خلال رفع كفاءة طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، بداية من بوابة القاهرة وتحديدًا من علامة الكيلو 32 وحتى بوابة الإسكندرية عند علامة الكيلو 190 بطول 160 كم، ويشتمل الطريق على 4 حارات مرورية بكل اتجاه، وسيتم توسعة الطريق ليكون 8 حارات مرورية بكل اتجاه؛ ليصل بذلك عرض الطريق لـ 16 حارة مرورية؛ مما يساهم في تقليل التزاحم على الطريق الحيوي، بالإضافة إلى تقليل الفترة الزمنية للسفر.
ويأتي رفع كفاءة وتطوير بتوسعة محور الضبعة ليصبح 8 حارات مرورية لكل اتجاه، بطول 260 كم شاملًا طريق الخدمات، وتزويده بكافة الخدمات للمواطنين على امتداده، بحيث يتكامل المحور مع المشروع القومي العملاق «دلتا مصر» للإنتاج الزراعي الذي يقع جنوب الطريق، وذلك كشريان رئيسي يخدم المشروع.
والتركيز على محور الضبعة أيضًا يأتي لتخفيف العبء عن المواطنين، وتقليل زمن الرحلة من القاهرة إلى مدينة الضبعة لتصل إلى نحو ساعتين ونصف تقريبًا، إذا كانت السرعة 120 كم / ساعة، ويعتبر هذا الطريق نقلة كبيرة تساهم بشكل غير مسبوق في تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي وفق الخطة التي تم وضعها، لتكون تلك المنطقة تعمل طوال العام.
ولم تكتفى الدولة بهذا، ولكن تم أيضًا العمل على تطوير الطريق الساحلي الدولي من تقاطعه مع طريق وادى النطرون – العلمين وتحديدًا من علامة الكيلو 100 وحتى طريق مدخل مطار العلمين عند علامة الكيلو 155 بإجمالي طول 55 كيلو.
ويشتمل الطريق على 2 حارة مرورية بكل اتجاه لتصبح بعد أعمال التطوير 4 حارات مرورية ليصل عرض الطريق لـ 6 حارات مرورية لكل اتجاه بإجمالي 12 حارة مرورية، وبالتوازي تعمل وزارة النقل على تطوير طريق وادى النطرون - العلمين من تقاطعه مع طريق مصر الإسكندرية الصحراوي وحتى تقاطعه مع الطريق الساحلي الدولي بطول 135 كم.
كما تنفذ الدولة أيضًا طريق مطار العلمين بطول 12 كيلو يبدأ من الطريق الساحلي الدولي عند علامة الكيلو 156 وحتى مطار العلمين جنوبًا، ليكون الطريق بعرض 32 متر للاتجاهين مقسم باتجاهين كل منهما 4 حارات بجانب جزيرة متغيرة، بالإضافة إلي بوابتين تحصيل.
كما سيتم ربط طريق مطار العلمين مع الطريق الدولي الساحلي، مع إضافة بعض التعديلات علي بوابات الطريق لتتماشى مع التنمية المستهدفة للطريق، هذا إلى جانب تنفيذ كوبري يربط طريق مطار العلمين مع اسكندرية - مطروح بطول 530 متر، تم تصميم الكوبرى من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم ضغط ساعات العمل وزيادة العمالة بالمشروع لتنفيذه طبقا للمواعيد المحددة.
يأتي هذا إلى جانب تنفيذ طريق جديد ليكون بديل للطريق الساحلي الدولي بطول 120 كم، يبدأ من حدود مدينة العلمين الجديدة، ووصولا إلى مدينة رأس الحكمة، وجار حاليًا العمل على تنفيذ 43 كليو من قبل الهيئة العامة للطرق التابعة لوزارة النقل، وتتولى هيئة المجتمعات العمرانية طرح مناقصة تنفيذ 77 كيلو.