حكم الدين في رفض الأم زواج ابنتها من شخص بعينه
قال الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الرجل الذي يتقدم للزواج، فهو قادم للابنة وليس للأم، فعليها أن تترك لابنتها حرية الاختيار، وفي الوقت نفسه عليها بالنصيحة والتوعية.
أستاذ الفقه: سبحان الذي ألف بين قلوبهم
وأشار عبد الرؤوف، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أنه في حالة اطمئنان الفتاة لهذا الشاب وشعورها بالراحة النفسية تجاهه، وثقتها في أخلاقه وحسن معاملته، فعليها التوكل على الله والموافقة عليه، فسبحان من ألف بين قلوبهم وجعلها تشعر بهذه المشاعر النبيلة، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ”.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أنه على الفتاة ألا تسيء لأمها بأي كلمة من الكلمات التي تقال وقت الغضب، ومحاولة طمأنة قلبها، لقوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
الإفتاء ليس لها ذلك
وفي هذا السياق قالت دار الإفتاء المصرية، إن طاعة الوالدين هي الأصل في الدين، لقوله تعالى: “وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا”، وهما دائمًا يبحثان عن مصلحة أبنائهما.
وأكدت الإفتاء، أنه في حالة تعنت الأم ورفضها لزواج ابنتها بشكل عام، فيجوز للفتاة التزوج رغمًا عنها، وليس للأم الحق هنا في التعنت أو الرفض.
