الجمعة 20 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد سيدة سمالوط .. التفاصيل الكاملة لـ سرقة أموال عملاء بنك مصر.. هل تعود أموال المُودعين؟

بنك مصر
اقتصاد
بنك مصر
السبت 21/أغسطس/2021 - 03:06 م

أثارت قصة سرقة اموال بنك مصر و تعرض أحد عملاء البنك  لواقعة سرقة 200 ألف جنيه في المنيا، وعرضها عبر فيديو على مواقع التواصل، والتقدم بشكوى للبنك المركزي، غضب مسؤولي البنك، خاصة أن تلك الواقعة ليست الأولى، حيث تعرضت أيضًا مريم محمود، إحدى العملاء لسرقة 27 ألف جنيه من حسابها دون إجرائها أي عمليات على مواقع الإنترنت أو الذهاب إلى ماكينات ATM، وهو ما دفعها إلى التقدم بشكوى في البنك المركزي، معربة عن غضبها من عدم حماية أموالها، قائلة: أشيل فلوسي فين.

شكاوى العملاء العديدة ضد بنك مصر، دفعت مجلس إدارة البنك إلى إرسال تحذيرات لعملائه، أمس الجمعة، حذرهم فيها من التعرض لمكالمات احتيالية، وذلك بعدما تعددت وقائع وعمليات النصب واختراق حسابات العملاء، لا سيما بعد اتهام إحدى عميلات البنك وتدعى منال، موظفي البنك بهذه السرقة، والتي تكررت مع ثلاثة عملاء آخرين بمحل الواقعة، بإجمالي مسروقات بلغت 300 ألف جنيه، مُطالبة البنك المركزي بضرورة التدخل لحل هذه الأزمة.

وينتظر العملاء رد البنك المركزي أو بنك مصر عن إمكانية استرداد الأموال المسروقة أو تعويضهم عن ما حدث من عمليات نصب وسرقة، خاصة في ظل اتهامهم للبنك بضعف عملية الرقابة والتأمين.

اختراق الحساب البنكي

ومع تزايد الاتهامات، سارع بنك مصر إلى إرسال رسائل نصية لعملائه قال فيها: عميلنا العزيز، يُرجى الحذر من الرسائل والمكالمات الاحتيالية التي قد تردك من أشخاص يدّعون أنهم من موظفي بنك مصر أو أي من الجهات الحكومية ويطلبون تزويدهم بمعلوماتك الشخصية أو البنكية، يرجى إبلاغنا فورًا في حال حدوث ذلك بالاتصال على الرقم 19888.

240113338_10158568030593693_6852428362479179436_n
240113338_10158568030593693_6852428362479179436_n

واقعة سرقة 200 ألف جنيه 

اللافت في الأمر، قيام إحدى عميلات البنك بتصوير فيديو تم بثه على موقع اليوتيوب بعنوان: تحذير لكل شعب مصر، هكر البنوك، البنك المركزي، شرحت فيه ما تعرضت له، موضحة أنها من مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وأنها تمتلك حسابا في بنك مصر، وتلقت اتصالا هاتفيا من شخص ادعى أنه موظف بالبنك ويريد تحديث البيانات، وأنه يتم إرسال كود على هاتفها الشخصي مكون من 4 أرقام، وعليها إبلاغه بهذا الكود لكي يتم تحديث البيانات.

وأشارت السيدة إلى أنها تلقت رسالة بالفعل تحمل اسم: إدارة مراجعة البيانات بنك مصر، ثم فوجئت بأنه تم سحب مبالغ من حسابها عبر بطاقة ائتمان رغم أنها لا تمتلك بطاقة.

بنك مصر

وأضافت أنها تلقت اتصالًا من فرع بنك مصر في سمالوط بالمنيا، يستوضح عما إذا كانت تلقت اتصالًا هاتفيًا من شخص يُدعى أنه موظف بالبنك، فقالت لهم إنه قد حدث ذلك بالفعل، ليرد موظف البنك أن من اتصل بها «نصاب»، وأن هناك العديد من الحالات قد تعرضت لعملية اختراق ونصب، وهو ما أثار حفيظة السيدة التي تساءلت عن سبب عدم تحذير البنوك لعملائهم قبل تعرضهم للنصب.

وطالبت السيدة في الفيديو الذي بثه البنك المركزي، بالتدخل وحماية أموال العملاء، موضحة أنها قامت هي وعدد من زملائها بتحرير شكوى في فرع البنك الرئيسي بالقاهرة.

سرقة مبلغ 27 ألف جنيه 

واقعة سيدة المنيا، ليست الأولى، فقد سبقتها مريم محمود، إحدى عميلات بنك مصر، والتي تعرضت لعملية سرقة، وسحب مبلغ 27 ألف جنيه دون استخدامها أي عمليات شراء على الإنترنت أو سحب من ماكينات ATM.

وروت مريم تفاصيل الواقعة قائلة: يوم الاثنين 10 أغسطس، في تمام الساعة الـ 10 مساءً، هاتفني موظف من إدارة المخاطر في بنك مصر، وسأل عن قيامي بأي عمليات شراء بالفيزا اليوم، وأخبرته بعدم استخدامها مُطلقا، ثم أخبرني عن عملية سرقه وقعت من خلال كارت الفيزا الخاص بي، وطالبني بالاتصال بخدمة العملاء ووقف الكارت، والذهاب في الصباح إلى فرع البنك الخاص بي، واستخراج فيزا جديدة وتقديم شكوى.

وتابعت: أغلقت الهاتف واتصلت بخدمة العملاء للتأكد من صحة الكلام، وبالفعل تم تأكيد خصم 27 ألفا و635 جنيها من حسابي، وتم إيقاف الكارت من البنك بشكل تلقائي، وأن جهة الصرف التي تحصلت على الأموال تُدعى Gate KYIV UKR، وهو متحف في أوكرانيا.

وفي صباح اليوم التالي، ذهبت مريم إلى البنك وقدمت شكوى، وحينما وُجّه إليها سؤال عن حصول أحد الأشخاص على بيانات كارت  الفيزا، أو دخولها على أحد مواقع التسوق، أجابت بالنفي.

وسرعان ما أبلغها موظف البنك، بوجود كاميرات يتم تركيبها على ماكينات صرف الـ ATM ، تقوم بتصوير الكارت كاملا، وسرقة ما به لاحقا، وحينما واجهته السيدة عن أمان الأموال المودعة في البنك، أخبرها موظف البنك قائلا: إحنا هنراقب 5000 ماكينة صرف في البلد!!!.

الغريب في الأمر أن الموظف الذي تلقى الشكوي، وأكد احتمالية عدم عودة الأموال المسروقة مجددا، وأنه يجب تقديم شكوى أخرى عبر خدمة العملاء 19888، ومتابعتها باستمرار، حسب مُقدمة الشكوى.

على الفور، خرجت مريم من البنك في حالة غضب واستياء شديد من موظف خدمة العملاء، وهرعت إلى الاتصال بخدمة العملاء لتروي عليهم ما حدث، وإبلاغهم بسرعة تقديم شكوى للبت في الامر وإعادة الأموال المسروقة، لكنها فوجئت أن موظف خدمة العملاء رفض قبول الشكوى إلا في حال سرقة الأموال، وحينما أخبرته «مريم» بتفاصيل الواقعة، علق الموظف قائلا: أنا مش هعرف أعملك حاجة.

واستكملت مريم روايتها قائلة: في 12 أغسطس قدمت شكوى، وأخدت رقمها، وطلبت من موظف الخدمة، رقم المعاملة للتواصل بها مع الجهة، لوقف تحصيل الأموال، إلا أنه رفض، رغم إمكانية الحصول على رقم المعاملة من أي فرع في حال الاستعلام عن الحساب، لكن حينما وصلت الفرع الرئيسي، استخرجت معاملة كشف حساب، وذهبت إلى مبنى شكاوى المواطن، وقدمت شكوى، ومنها على البنك المركزي أيضا لتقديم شكوى أخرى، ومنذ ذلك الوقت، لم يُتخذ أي إجراء حول السرقة أو مصير الأموال، قائلة: أنا اتسرقت.. إزاي أنا فلوسي مكنتش في الشارع.. أضعف الإيمان أفهم!.

واختتمت مريم حديثها قائلة: بعد أسبوع من السرقة، عاودت الاتصال بمكتب شكاوى المواطن للسؤال عن مصير أموالي، ليرد عليّ موظف العملاء قائلا: حضرتك استخدمتِ الكارت، وكلمة السر، وعملتي المعاملة، وإحنا هنكلمهم بشكل ودي يرجعوا الفلوس"، لترد عليه المدعية قائلة: يعني أنا طلعت استخدمت الكارت وحجزت حاجة لمتحف في أوكرانيا بـ 27 ألف جنيه؟، وأجابها الموظف: أيوه يا فندم.

سرقة 27 ألف جنيه
سرقة 27 ألف جنيه
تابع مواقعنا