ممثلو الجاليات المصرية بالخارج لـ القاهرة 24: نسعى لإقامة لوبي دولي.. ونطالب السيسي بإنشاء مجلس استشاري | ندوة
نحن أول من بدأ دعم حياة كريمة منذ سنتين وأجرينا زيارات للقرى الفقيرة
نطالب بإنشاء مجلس استشاري للمصريين بالخارج يضم الرموز الوطنية
كل ما نحتاجه هو أن مصر تُساند أبطالها في الخارج
نحتاج إلى غربلة الكيانات المصرية في الخارج
نعلن إنشاء المجلس المصري الأمريكي الأوروبي
عدد من الرموز المصرية بالخارج التي نفتخر بها دومًا، أسماء وألقاب عند ذكرها يُقال إنهم سفراؤنا في الخارج وقوتنا الناعمة التي نفتخر بها أمام العالم، تجمعهم روح حب الوطن والاستعداد الدائم للمشاركة والمساهمة بأي شىء من أجل النهوض بالدولة المصرية، على تواصل مستمر مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومُعاونيها لتوصيل الصورة الحقيقة عن مصر بداخل كل دولة يعيشون بها.
ممثلو الجاليات المصرية في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، استضافهم «القاهرة 24»، برئاسة الكاتب الصحفي محمود المملوك، رئيس التحرير، في ندوة طويلة للحديث عن أهم أدوارهم في الخارج، وما الذي يقدمونه خلال الفترة المقبلة، وأهم المقترحات والتوصيات إلى يريدون تحقيقها على أرض الواقع؛ ليكون هناك اهتمام أكبر بالجاليات المصرية بالخارج.
كشف ممثلو الجاليات المصرية بالخارج، والذين تمثلوا في علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، نشأت زنفل نائب رئيس البيت الثقافي المصري في أمريكا، طارق سليمان رئيس البيت الثقافي المصري في أمريكا، وصالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، خلال الندوة عن تطلعهم لإقامة لوبي دولي يبدأ من الكونجرس الأمريكي، وأكدوا أهمية غربلة الكيانات المصرية بالخارج، كما أنهم جددوا طلبهم بضرورة وجود مجلس استشاري للمصريين بالخارج يضم الرموز الوطنية التي وقفت بجانب بلدها حتى الآن.
حضوركم للمؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج.. كيف يساعدنا في الخارج لتوصيل المبادرة الرئاسية حياة كريمة؟
قال صالح فرهود: شيء مهم جدًا أن يكون هناك تكافل اجتماعي بين الشعب المصري وجميع الأسر المصرية، ففي قريتي أتمنى أن لا يكون هناك شخص واحد بها فقير، وبدعوا جميع أصدقائي في الخارج بالتعاون دومًا، ومن هنا تحدثت أكثر من مرة مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أننا نريد أن نقوم بزيارات للقرى الفقيرة ونُدخل السعادة على قلوب الفقراء، وبالفعل بدأنا الفكرة منذ سنتين مع علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا وبعض الأصدقاء الأخرون، وكانت بدايتنا عن طريق مستشفى في مدينة دمياط، ذهبنا وكان هناك استقبال رائع لنا، وتبرعنا بالازم، وبالتأكيد كانت بداية ناجحة لحياة كريمة، لتوفير جميع التخصصات التي كان يحتاجها المريض ولم يجدها، وتكون شرف لنا كمصريين في الخارج.
وبعد العديد من الخطوات، زادت إمكانيات المستشفى يومًا ورا يوم، ومن ثم أصبحت من أشهر المستشفيات بمحافظة دمياط، ويحرص المحافظ والمسئولين على تكريمنا كل عام، لأننا بدأنا وهم نجحوا معنا.. ولذلك بدعوا الجميع بالخارج للمشاركة والتبرع، أو حتى المساهمة في فتح مشروع داخل مصر وتشغيل أسر مصرية به، لو حرص الجميع على فعل ذلك سنتأكد تمامًا أن مصر لن يكون بها فقير واحد بعد سنتين من الآن، وهو ما يُنادي به الرئيس السيسي دومًا، بالإضافة إلى حرصه على الوقوف والتحدث مع الأسر المصرية، حيث أن كل ذلك ينعكس علينا كمصريين بالخارج، وهو ما أدى إلى تغيير فكرة العرب عنا، واعترافهم بأن هناك رئيسًا مصريًا يحمي شعبه وبلده ويسعى لبناء جمهورية جديدة، وهو ما ستتحدث عنه الأجيال القادمة.
مع إعلان أعضاء مؤسسة حياة كريمة خلال مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج بأن مبلغ التبرعات وصل إلى 213 ألف جنيه.. هل هذا المبلغ يُشير إلى أن أهداف حياة كريمة وبناء الجمهورية الجديدة واصلة بشكل واسع بالخارج؟
أكد نشأت زنفل، إن مبادرة حياة كريمة واصلة للمصريين بالخارج، ولكن الرقم الذي تم الإعلان عنه حاليًا رقم بسيط بالنسبة العدد المُشارك في المؤتمر، وهذا نتيجة سوء الفهم والمعرفة بأماكن التبرع المتاحة التي يتواجد بها أعضاء حياة كريمة من قبل المُشاركين بالمؤتمر، وحياة كريمة مُستمر ونأمل دومًا أن المبالغ والأعداد تتزايد في الفترة المقبلة، وهو ما نقوم به في الخارج حيث إننا ندعو الجميع للمشاركة والمُساهمة.
الشعب لا يصدق ممثل الحكومة ولكنه يصدق أصحاب التجارب.. جملة تقولها دومًا وزيرة الهجرة وتضع عليكم مسئولية الترويج لأنكم من لمستوا الحقيقة على أرض الواقع، فكيف تساهموا في الترويج لمصر بالخارج؟
قال طارق سليمان، إن الإدارة والقيادة السياسية نظرتها بالفعل صحيحة في هذا الأمر، فنحن سفراء مصر في الخارج، والغرض من المؤتمر هو أن نرى جميع الإنجازات ونلمسها، فزياراتنا للعاصمة الإدارية الجديدة كي نرى بعيوننا ما يحدث، وخلال المؤتمر الأول للكيانات كانت هناك زيارة لقناة السويس كي ننقل الصورة في الخارج بأنها ليست ترعة مثلما يُقال عنها، لكنها مشروع عملاق وخطة سليمة وهذا ما لمسناه وقت جنوح السفينة التأثيرات السلبية التي حلت على العالم، فنحن من نواجه من يتحدث بالخارج بشكل خاطئ، ونقول له الأفضل أن تصمن ما دومت لا ترى، وتلك قوتنا في الخارج أن نُسكت كل من يتحدث من خلال وسائل إعلام مُضللة، ووجودنا في دول مختلفة يُساعدنا على نقل الحقيقة بالخارج بين الناس.
وكان للمؤتمر أيضًا أهدافًا أخرى مثل تشجيعنا للغير بأن يبدأ ويُسهم ويُشارك في التبرع لحياة كريمة، ونبدأ بأنفسنا، نحن نُحاول دائمًا أن نضع أيدينا في أيد بعض ونرد جميل الدولة المصرية علينا، نحن نأخذ جزءًا من خير مصر علينا ونعوضه، ومن شعورنا بحب مصر وليس طمعًا في منصب سياسي لكن نفعل ذلك من قلوبنا.
الدور الذي يقوم به علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا من استقبال لمختلف المصريين بالخارج والانتقال من دولة إلى أخرى للترحيب بزيارة الرئيس في الدولة التي يذهب إليها.. نابع من حبك للوطن أم من شعورك بالمسئولية تجاهه؟
قال علاء ثابت، إن دور الجاليات والجمعيات المصرية بالخارج والذي يجب على الإعلام أن يلقي الضوء عليه ليس فقط جمع تبرعات لحياة كريمة، بل هذا الدور جزء بسيط من مهام كثيرة أخرى نقوم بها، نحن كجاليات مصرية بدأ نشاطنا الرسمي بعد ثورة 25 يناير وقت احتياج مصر لقوة الشعب في الداخل والخارج للوقوف معها، فكل حد منا انتابه شعور أن بلده مصر تذهب في طريق خاطئ، وبالرغم من أن معظمنا في الخارج مرتاح ماديًا ونفسيًا، لكن رأينا أن وطننا الذي تعيش به أهالينا وأسرنا في خطر، ولذلك قومنا بدورنا كجاليات في الخارج وتجمعنا لنعرف ماذا تحتاج مصر منا، وكان دورنا يتمثل في الوقوف أمام الإخوان في البلاد التي نتواجد بها، فهو عمل بطولي لكل مصري منتمي لبلده، وذلك نظرًا لأن أي زيارة للرئيس السيسي كانوا متواجدون لبث القلق والذعر، ولذلك كنا نقوم بالتجمع سويًا ونقف أمامهم، فدورنا كبير بالخارج ونقوم به على أكمل وجه.
وفيما يخص دوري مع المصريين في ألمانيا، فإنني أرى أن كل مصري مغترب يحتاج إلى المساعدة، ووقت مجيئهم إلى ألمانيا يتوجهون إلى المسئول عن الجالية المصرية، فنحن السفراء الشعبيين لمصر، حتى حينما تحدث أزمة ما أو مشكلة ما في داخل أي دولة من الدول التي نُقيم بها، تتواصل فورًا معنا السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وليس مع السفارات، وذلك نتيجة لما نعرفه من معلومات وعلاقات عديدة، ولذلك المؤتمر الأول والثاني للمصريين بالخارج جمع ولم شمل العديد من الكيانات وهذا إنجاز عظيم للوزارة والكيانات التي شاركت
وبالنسبة لحياة كريمة، فنحن كجاليات جئنا لنقول ماذا تحتاج مصر منا كي نُساعدها ونقدمه لها، وللعلم بالشيء فهناك كثير من المصريين كانوا لا يعلمون أن هناك تبرعات، ولذلك ثقوا تمامًا أن كل مصري شارك وساهم في المؤتمر لديه الاستعداد في التبرع، فمشاركتنا ما هي إلا للاستماع وطرح مختلف الأفكار والتوصيات للمساعدة، والمبلغ الذي تم الإعلان عنه ليس مقياسًا، فنحن لم نأتِ للمؤتمر رغبة في التصوير بل نحن معروفون بحبنا واحترامنا وانتمائنا، وسعدنا للغاية بزيارتنا في المؤتمر الأول لهضبة الجلالة وخلال المؤتمر الثاني للعاصمة الإدارية الجديدة، وهو إن دل فإنه يدل على أن مصر تتقدم وبها خير كثير ولديها سواعد على أعلى مستوى من الكفاءة، ولا بد من أن نقف بجانبها وجانب الرئيس والجيش كلنا يد واحدة في الداخل والخارج.
أنتم رأس حربة للجمهورية الجديدة في الخارج.. فكيف يتم التعامل مع جماعة الإخوان؟
قال صالح فرهود، إن مصر بها أسود في الخارج، وهنا نحكي موقف وقت ما تقابلنا مع الرئيس السيسي عند زياته إلى لندن، كانت جماعة الإخوان الإرهابية على أتم الاستعداد، أخذوا أماكن حساسة للغاية في دخلات الرئيس وفي الوقوف وفي استقباله، وكانت لندن في هذا الوقت تُساعدهم، ودورنا كمصريين أننا ذهبنا من مختلف الدول إلى لندن، ووقتها لم يُعجبني قولهم واستفزني تعاطف الحكومة الإنجليزية معهم، وتلك الحادثة مصر كلها تحدثت عنها، حينما قال لي الإعلامي أحمد موسى أنه سينقل نشرة استقبال المصريين في لندن للرئيس السيسي، رأيت أحد الإخوان وهو يلف لكي يضرب أحمد موسى، تضايقت وتصديت له وهرولت خلفه إلى أن أمسكت به، وبعدها تم احتجازي بأحد الأقسام لمدة 24 ساعة، وتدخل الرئيس السيسي وكلف السفير المصري بإخراجي من الحجز وهو ما يؤكد أن هناك قيادة سياسية تسأل عن أبنائها في الخارج، ووقت خروجي تم استقبالي بحفاوة شديدة وذهبت إلى الرئيس السيسي وسلمت عليه، ولذلك لقبوني بأسد أوروبا.
هذا الموقف وغيره من الكثير مع مختلف المصريين في بلاد أخرى، فخر لنا، والإخوان في باريس على علم بهم جمعيًا، وجميعهم يخافوا منا ومن قوتنا التي استدمناها من دولتنا مصر، وكل ما نحتاجه هو أن مصر تُساند أبطالها في الخارج، ومن هنا أؤكد أن كثيرة الكيانات والروابط المصرية بالخارج نقطة ضعف لنا وليس نقطة قوى.
هل كثرة الروابط والكيانات المصرية بالخارج يدعم الدولة المصرية في توصيل الرسائل إلى تُريدها بالخارج؟ أم يُسبب تشتُت لأبناء الجاليات؟
قال صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا منذ عام 1997، وفي 2005 اكتسحت الانتخابات حتى 2011، والكيانات المصرية بالخارج توسعت بشكل كبير وهذا سبب فشلنا، فأصبح من السهل أن تقوم كل مجموعة مكونة من 4 أفراد أن تقول أنها تُمثل الجالية، ونحن بحاجة لنعرف من الأصل، ومن هنا أُناشد وزيرة الهجرة بأن تأخذ في كل دولة الرموز الوطنية التي وقفت مع بلدها في الخارج حتى يومنا هذا، ففي باريس هناك 15 شخصًا يُدعى أنه رئيس الجالية والأغلب ليس له وجود ملموس وقوي، نتمنى أن يكون هناك تركيز في اختيار الشخص الممثل للجاليات المصرية في الخارج كي ننجح؛ لأن كثرة الكيانات هي سبب فشلنا بالخارج، لأن السفارات في الوقت الحالي تحتار اختيار الكيان، كما أن السفير له القوة في اختيار من يمثل المصريين.
كما أننا نُجدد طلبنا مرة أخرى للرئيس السيسي بأن يكون هناك مجلس استشاري للمصريين بالخارج يضم رموز المصريين بالخارج تحت رايته وإشارته، ويلتقي بنا شخصيا، لنؤكد له أن الأشخاص الوطنيين بالخارج قلائل جدًا، وما ما طالبناه منه قبل أن يتولى الرئاسة في اجتماع استغرق نحو 4 ساعات.
هل عرضتم على وزيرة الهجرة مقترح بغربلة الكيانات المصرية بالخارج لتكون كل جالية تحت قيادة شخص ممثل لهم؟
يقول نشأت زنفل، إنه في البداية من الصعب أن يكون لكل جالية رئيس، لأن كل جالية بها إخوان أو من يدعم حركة 6 أبريل، ولذلك نحن كرؤساء للمنظمة التي نقوم بتنظيمها، مثل النادي الثقافي المصري، نحرص دومًا على عمل فاعلية كل أسبوع أو كل شهر، ولا يوجد أي نشاط خاص بمصر إلا وكنا واقفين معها وعلى حسابنا الخاص، مُتكفلين بكل المصاريف، ولم نحتج إلى دعم أشخاص أو مؤسسات، ولكن ما نطلبه من المسؤولين هو غربلة الكيانات المصرية بالخارج لمعرفة من له دور حقيقي على أرض الواقع ومن لا يريد سوى الظهور فقط، نحن نقف دومًا وراء مصر ولنا دور وطني، وبتلك الكلمات نرد على من يقول إن دورنا هو فقط الظهور بالأعلام، ونقول لهم إن وجودنا ووقوفنا بهذا الشكل منع وجود الإخوان وسطنا، ولذلك نتمنى أن يكون هناك تعامل معنا بشكل أكبر من ذلك.
هل من الممكن عمل شهر مثل شهر الحضارة المصري في كندا لكنه يكون موحدًا على مستوى العالم؟
علق طارق سليمان على أزمة كثرة الكيانات وأهمية توحيدها، وقال إن توحيد الكيانات في الولايات المتحدة الأمريكية صعب نظرًا لبُعد المسابقة بين الولايات وبعضها وبالتالي الجالية التي تُقيم في ولاية أخرى وبعيدة عني سيقولون نحن لا نعرفك فكيف تُمثلنا.
وفيما يخص اللوبي المصري، فإنني أُعلن بالاتفاق مع ممثلي الجاليات الحاضرة هنا في القاهرة 24، أنه من المهم أن نتحد سويًا في لوبي دولي، ونبدأ به عن طريق أمريكا، وذلك لأن الكونجرس الأمريكي مهم ولنا نشاطات كثيرة هناك، وأريد أن أضح أن اللوبي المصري ليس فقط أن نتجمع سويًا لكن له منظور وأهمية سياسة، وتكمن خطواته في أن تكون هناك شركة تُساعدك على تنظيمه والشركة عادة تكون يهودية، ولذلك نستطيع أن نصل لهم وندخل ونخترق مثلما تفعل الإخوان، ومن الممكن من خلاله السيطرة على أمريكا سيكون شيئًا جيدًا، لأن كل ممثل منا لديه خبرة ورؤية جدية.
وفي ذلك المناسبة نختتم بالإعلان أيضًا عن إنشاء المجلس المصري الأمريكي الأوروبي.