خبير مائي: زيادة فيضان النيل عوضت ما خزنته إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة
قيم الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، النصف الأول من موسم الفيضان للنيل الأزرق في السودان ومصر، مؤكدًا أن زيادة فيضان النيل هذا العام عوضت كمية المياه، البالغة 3 مليارات متر مكعب التي حجزتها إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة.
وقال شراقي، إن موسم الفيضان بدأ أول يوليو الماضي بمعدل أمطار متوسط وقد حجزت إثيوبيا نحو 3 مليارات متر مكعب في التخزين الثاني لسد النهضة الذي لم يكتمل نتيجة عدم اتمام الانشاءات الهندسية فى جسم السد خاصة الممر الأوسط.
وأوضح في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، أنه جاء إلى السودان ومصر 4 مليارات متر مكعب من إجمالي إيراد شهر يوليو 7 مليارات متر مكعب، وبدأ أغسطس بفيضانات عالية في الثلث الأول من شهر يوليو الماضي بمتوسط نحو 700 مليون متر مكعب/يوم، انخفضت في الثلث الثاني إلى 600 مليون متر مكعب/يوم وفي الحالتين ظلت أعلى من المتوسط 500 مليون متر مكعب/يوم، بزيادة نحو 3 مليارات متر مكعب وهذا يعادل قيمة التخزين الثاني، وإجمالي 13.7 خلال 21 يومًا من أغسطس الذى يأتى سنويًا بمتوسط 15.5 مليار متر مكعب.
وتابع: ومن المتوقع في النصف الثاني من الموسم أن تستمر الأمطار أعلى من المتوسط ولو قليلًا، وعادة ما يتم تقييم الإيراد الكلي في نهاية شهر سبتمبر من كل عام.
وأوضح أن السودان يعمل على تفريغ جزء من خزانات سدودها قبل موسم الفيضان بعدة أشهر استعدادًا لاستقبال الفيضان الجديد، وأن تأخر هذا العام تحسبًا للتخزين الثاني لسد النهضة، وتسمح بامرار معظم مياه الفيضان فى النصف الأول الممتلئ بالطمي إلى مصر، على أن تبدأ في النصف الثاني في تخزين ما تم تفريغه أولًا ثم معظم الحصة السنوية، ولولا السد العالي لما تمكن السودان من استعادة ما يتم تفريغه، وبالتالي سوف يقل معدل تدفق المياه إلى مصر خلال الشهر المقبل مقارنة بالنصف الأول من الموسم.