من طفل معجزة إلى أستاذ الوقف والابتداء.. ذكرى ميلاد القارئ محمد عبد العزيز حصان
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد العزيز حصّان، والذي لقب بأستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي، وهو قارئ قرآن كريم، وأحد أعلام هذا المجال البارزين.
ولد محمد عبد العزيز حصان، في قرية الفرستق، مركز بسيون بمحافظة الغربية، وتميز بصوته العزب في تلاوة القرآن الكريم، وحنجرته الفولاذية، وبسبب هذا أصبح محل اهتمام من الباحثين، والقراء والموسيقيين أيضًا.
حفظ محمد عبد العزيز حصان، القرآن الكريم، في سن السابعة، فقدان بصره في سن صغير، وتفرغ لحفظ القرآن الكريم، وبعدما ظهر ذكاؤه في سن الطفولة، اقترح الشيخ علي زلط على والده عبد العزيز، أن يذهب بابنه إلى كُتّاب الشيخ عرفه الرشيدي ليحفظه القرآن الكريم.
وكان الشيخ محمد يتردد كل يوم على الكتّاب سيرًا على الأقدام بصحبة والده الحاج عبد العزيز، وعلى الرغم من فقده البصر إلا أن ذلك لم يعوق طموحه، حيث تعلم القراءات السبع، وحفظ الشاطبية في مدة لا تزيد على عامين فقط، فأصبح عالمًا بأحكام القرآن قبل أن يتجاوز العاشرة من عمره.
محمد عبد العزيز حصان
كما كان الشيخ عرفة، يراجع عليه كل يوم قدرًا من القرآن؛ لعلمه بأن القرآن يحتاج إلى مراجعة باستمرار حتى لا ينساه ويزل متمكنًا منه.
وكان الشيخ محمد عبد العزيز، يتلو القرآن بصوت جذاب وعذب، وذلك بسبب سماعه لمشاهير قراء الرعيل الأول بالإذاعة، متخيلًا أنه أحد هؤلاء القراء، وكان الشيخ عرفة يطلب منه بعد المراجعة أن يتلو بعض الآيات بصوته الجميل العذب حتى يدخل الثقة بنفسه ويعلمه أحكام التلاوة التي ستمكنه من القرآن وتلاوته.
ألقاب الشيخ محمد عبد العزيز حصان
أُطلق على الشيخ محمد عبد العزيز حصان، العديد من الألقاب، ومنها: القارئ الفقيه، وقارئ العبور، وقارئ النصر، ولكن أهم هذه الألقاب هو أستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي؛ لأنه كان يتلو القرآن بطريقة تشعر المستمع أنه يفسر القرآن تفسيرًا يتفرد به.
وجاء لقب القارئ الفقيه لأنه يبتكر جديدًا في الوقف، كما أصبح الشيخ محمد عبد العزيز حصان القارئ المفضل للقاعدة العريضة من الناس، بعد رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الحصري لأنه انفرد بعدة مميزات أهلته لأن يكون صاحب مدرسة في فن التلاوة وحسن الأداء، ليلتحق كثير من القراء بمدرسته.
التحاق محمد عبد العزيز حصان بالإذاعة
تقدم لاختبار الإذاعة أمام لجنة القراء في يناير 1964م، ولكن اللجنة أعطته مهلة 6 أشهر عاد بعدها للاختبار وحصل على مرتبة الامتياز في الاختبار الثاني وكان عام 1964م بداية لتاريخه الإذاعي.
وفاة الشيخ محمد عبد العزيز حصان
توفى الشيخ حصان ليلة يوم الجمعة الموافق 2 مايو عام 2003، وكانت صلاة جنازته في مسجد السيد أحمد البدوي بطنطا، وذلك بعد ان ترك لنا تراثًا كبيرًا.