تنظيم ندوة عن محطة الضبعة بحضور رئيس هيئة المحطات النووية | صور
عقدت شعبة الهندسة الكهربائية، برئاسة الدكتور محمد اليماني، اليوم، ندوة بعنوان: «البرنامج النووي المصري السلمي ومحطة الضبعة النووية»، حاضر فيها الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، وأدارها المهندس أشرف نصير وكيل الشعبة الكهربية والمهندس وسام الشيخ أمين الشعبة.
جاء ذلك بحضور المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، والمهندس حسن عبد العليم أمين عام النقابة، والمهندس أحمد حشيش أمين الصندوق المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة.
أكد ضاحي، في كلمته على أن ما شهدته مصر خلال السنوات السبع الأخيرة من مشروعات تنموية يفوق ما كان يحدث في 70 عاما، مشيرًا إلى أن عجز الطاقة في عام 2014 كان يقرب من 25% من احتياجاتنا، والآن أصبح لدينا فائض في الطاقة يمثل 100% بعد أن قفز إنتاج الطاقة من ما يقرب من 30 ألف ميجا وات قبل 7 سنوات؛ ليتجاوز حاليا 75 ألف ميجا وات طاقة.
قال نقيب المهندسين، إن التطور الذي شهده مجال الطاقة، شهدته جميع المجالات سواء في مجال الإسكان أو في شبكات الطرق الجديدة أو في المدن الجديدة، وفي كل المجالات الأخرى، مؤكدا أن المهندسين شيوخا وشباب هم الأداة الرئيسية لتنفيذ ما تم على أرض الواقع من هذه المشروعات التي كانت تحتاج إلى فكر سياسي وقدرة على اتخاذ القرار وهذا ما حبانا به الله بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوفير الإمكانيات والفكر والسواعد القوية التي تنفذ هذه المشروعات الضخمة.
وأشاد بهيئة المحطات النووية بمصر، وبقياداتها وعلى رأسها الدكتور أمجد الوكيل رئيس الهيئة وقال: «نثق في أن برنامج الطاقة النووية في مصر في أيد مصرية خبيرة جديرة بالثقة، ونتمنى لهم التوفيق، ونثق بأن البرنامج سيتم تنفيذه بالكامل على أفضل ما يكون وعلى أكمل وجه».
ودعا نقيب المهندسين إلى وضع برنامج تأهيل يتم إعداده بالاشتراك بين هيئة محطات الطاقة النووية ونقابة المهندسين مع شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة ويكون الغرض منه تأهيل المهندسين لخوض الاختبارات التي ستكون البوابة الرئيسية للالتحاق بالعمل في مشروع الضبعة النووي كما دعا، رئيس هيئة المحطات النووية للانضمام للجنة الاستشارية العليا لنقابة المهندسين التي تضم أكبر القامات الهندسية في مختلف التخصصات، مؤكدا أنه سيكون إضافة قوية للجنة ولنقابة المهندسين.
من جانبه، رحب الوكيل، بالانضمام للجنة العليا للهندسة الاستشارية، وفي محاضرته التي ألقاها وسط حضور واسع بالنقابة وعن طريق تطبيق الزووم، ألقى الضوء على مراحل تنفيذ مشروع المحطة النووية حيث تشمل ثلاثة مراحل رئيسية وهي: (المرحلة الأولى وتعد المرحلة التحضيرية التي يمر بها المشروع الآن وبدأت منذ ديسمبر 2017 وتستمر عامين ونصف تقريبا والتي تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية.
وتبدأ المرحلة الثانية بعد الحصول على إذن بدء الإنشاء وتشمل كافة الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين والاستعداد للبدء في اختبارات التشغيل، ثم تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة بعد الحصول على إذن اختبارات ما قبل التشغيل والتي تشمل إجراء اختبارات التشغيل وبدء التشغيل الفعلي وتستمر هذه المرحلة حتى التسليم المبدئي للوحدة الأولى وإصدار ترخيص التشغيل).
كما سرد الوكيل، الخطوات المتبعة لإنشاء المحطة النووية حتى تشغيلها، وعرج إلى الشروط التي يجب توافرها في الشريك الاستراتيجي، حيث لا بد وأن يكون مالكًا ومصنعًا لتكنولوجيا المحطات النووية وخدماتها ولديه القدرة على توفير التمويل، وعلى تطبيق سياسات المشاركة المحلية.
أكد الوكيل في محاضرته، أن العمر التشغيلي لمحطة الطاقة النووية في الضبعة يصل إلى 60 عامًا، والمفاعلات المزمع تدشينها لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة، وتتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترًا في الثانية
أوضح المهندس حسن عبد العليم، أمين عام نقابة المهندسين، أن إنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء في مدينة الضبعة ليس فقط مشروع طموح وواعد لإنتاج الطاقة الكهربية في مصر بل للقارة الإفريقية بأكملها، مضيفًا أنه يعطى دفعه لاستمرار التنمية الاقتصادية للبلاد، كما يساعد في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، وتعقد مصر آمالًا كبيرة على محطة الضبعة لتكون عاملًا أساسيًا للارتقاء بالتكنولوجيا في جميع مجالات الصناعة، وتوفير طاقة نظيفة تحقق الاستدامة.
من جانبه، أشاد المهندس أحمد حشيش، المتحدث الإعلامي لنقابة المهندسين بالإنجازات الاقتصادية التي تشهدها مصر منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، زمام المسئولية وأن هذه الندوة تؤكد دعم النقابة للقيادة السياسية في خطوتها الجادة نحو البدء في إجراءات إنشاء المحطة النووية للاستخدامات السلمية في مدينة الضبعة، وتوقيع الاتفاق المبدئي مع الجانب الروسي لإنشاء محطة الضبعة النووية نوفمبر 2015.
أكد الدكتور محمد اليماني، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، أن الشعبة تعمل بكل جهد للقيام بدورها للارتقاء بمستوى المهنة، وفتح قنوات تدريبية من شأنها رفع كفاءة المهندس فنيا ومهنيا، مشيرًا إلى أن الشعبة نفذت عدد من الندوات والزيارات لمواقع العمل ذات الصلة.
شدد اليماني، على أن المشروع يعد من المشاريع العملاقة التي لها فوائد عديدة على الاقتصاد المصري والذى سوف يسهم في تحسين مناخ الاستثمار في الدولة وسيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية فى الأسواق العالمية.
أوضح اليماني، أن مشروع الضبعة حصل على جائزة روسا توم كثاني أفضل مشروع في العالم 2019، وذلك على هامش انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر لأكبر مؤتمر ومعرض نووي في العالم روسا توم إكسبو 2019، المنعقد بروسيا.
أشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر، أقامت احتفالية كبيرة لتكريم الفائزين من مختلف دول العالم، حيث منحت اللجنة الدكتور أمجد الوكيل جائزة اختيار مشروع الضبعة كأحد أفضل ثلاث مشاريع من حيث البدء أو الانطلاقة على مستوى العالم، وتعتبر هذه الجائزة الأولى من نوعها التي يحصل عليها مشروع بمنطقة الشرق الأوسط بوجه خاص.
أشاد رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، بالإنجازات الاقتصادية الحالية مما دعا المنظمات الدولية إلى الإشادة بمصر كونها تعتبر من الدول المعدودة التي استطاعت أن تحافظ على الاستقرار الاقتصادي رغم جائحة كورونا لتنتقل إلى الجمهورية الثانية، وتستمر الرحلة مع التنمية والتقدم والاستقرار والانطلاق إلى المستقبل بقوة وثقة.
وفي ختام الندوة، وجه نقيب المهندسين الشكر لشعبة الهندسة الكهربائية، برئاسة الدكتور محمد اليماني على نشاطها المتميز، ثم أهدى المهندس هاني ضاحي والمهندس حسن عبد العليم، والمهندس أحمد حشيش، والدكتور محمد اليماني، أمجد الوكيل درع النقابة وشهادة تقدير.
جدير بالذكر أن ندوة شعبة الهندسة الكهربائية شهدت حضور واسع من أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء الشعب واللجان بالنقابة العامة وكذا مشاركة المهندس محمد رمضان بدوي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية للتشغيل والصيانة، والدكتور محمد سعد دويدار رئيس قطاع متابعة الاشراف علي تنفيذ المشروعات النووية والمهندس محمد كمال عبدربه رئيس قطاع الموارد البشرية بالهيئة.