متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض "شباك جصِّي بزجاج ملون مزخرف بشجرة سرو في المنتصف"
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة فريدة من قطع العصر الإسلامي، ومنها "شباك جصِّي بزجاج ملون مزخرف بشجرة سرو في المنتصف".
ويعود الشباك إلى العصر العثماني، ومصنوع من الزجاج، وهو شباك من الزجاج الملون المعشق، مزين بزخارف نباتية جصية تتكون من شجرة السرو بشكل هندسي في المنتصف وعلى جانبيها أفرع نباتية تنبثق منها الأزهار المتعددة الأشكال والألوان، كما يحيط بتلك الزخارف النباتية إطار من حبات اللؤلؤ، ويحيط بالتكوين أيضًا إطار عريض من الجص ينتهي في الأركان الأربعة بأربعة مربعات كل مربع منها مقسم من داخله إلى أربعة مثلثات صغيرة معشقة بالزجاج الملون.
النوافذ
النافذة هي صفة للطاقة التي تخترق الحائط، والطاقات نوعان: صماء ونافذة، فالصماء للزخرفة أو لحفظ المتاع والأدوات وعرضها. أما النافذة فتستخدم للتهوية والإضاءة والإشراف على الخارج. وقد تكون النوافذ ضيقة من الداخل وواسعة من الخارج لتوسيع زاوية الرؤية من جهة، ولتحقيق كمية الإضاءة، ومنع الأشعة المباشرة من الدخول من جهة أخرى.
أنواع النوافذ
تنقسم النوافذ إلى نوعين، النوع الأول هو الشمسيات وهي النوافذ المصنوعة من الحجر والرخام أو الجص المفرغ بزخارف هندسية أو نباتية أو كتابية وغالبـًا ما تملأ الفراغات بزجاج ملون، ومن أوائل الشمسيات الرخامية تلك الموجودة بالمسجد الأموي.
أما النوع الثاني فيعرف بالقمريات وهي عبارة عن مناور ضيقة تفتح فوق الأبواب أو النوافذ أو على الجدران وتعطي ضواء خافتًا مثل ضوء القمر مما يوضح أصل تسميتها.
وتعتبر الشمسيات والقمريات من العناصر البارزة في المباني العربية والإسلامية التي تم توظيفها لإيجاد علاقة تجمع بين القيمة الجمالية والنفعية، فمن وظائفها أيضًا منع الحشرات التي تتسلل من خارج المبنى إلى داخله.