سيناريو إخوان مصر.. انشقاقات داخل النهضة التونسية وهجوم بين الأعضاء
أصبحت الانشقاقات التي تشهدها حركة النهضة الإخوانية في تونس، مشهدًا مألوفًا لدى الكثير من مؤيدي الحركة، إذ باتت الحركة في حالة من التخبط السياسي في ظل ترقب أعضاءها لمصير الحركة التي أمست مرفوضة من قطاع ليس بالقليل داخل الأراضي التونسية، فمنذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، تجميد مجلس النواب الذي يترأسه راشد الغنوشي، زعيم النهضة، تلقت الحركة العديد من الضربات الموجعة بداية من شبابها إلى قائديها.
وخلال الساعات الماضية، جاءت إحدى الضربات الموجهة لحركة النهضة الإخوانية، من قبل أحد قيادتيها، بعدما أعلن أسامة الصغير، القيادي البارز في الحركة الإخوانية، وعضو مجلس النواب المجمد، أن بيان النهضة تجاه التصريحات الرئاسية الأخيرة لا يمثله، مبرئًا ذمته من تأييد النهضة التي يمثل أحد قائديها، فيما يتعلق بردهم على تصريحات الرئيس حول تعرضه لمحاولات يائسة للاغتيال.
البرلماني الإخواني، كتب على صفحته على موقع فيس بوك، قائلا: «البيان الأخير للحركة الذي يحمل فيه المسؤولية للقواعد لا يمثلني، والأولى التدقيق في من دفع الخطاب السياسي للتحريض والتجييش ضد الخصوم السياسيينا»، مشيرًا إلى انشقاقه عن مواقف الحركة تجاه الشارع التونسي، وتسببها التحريض والتجييش ضد خصومها السياسيين.
موقف «الصغير» جاء بعد أسابيع قليلة بعد مطالبة شباب الحركة الإخوانية في تونس بينهم نواب بالبرلمان، بحل المكتب التنفيذي للنهضة، موجهين إليه اتهامات بتسببه فيما وصلت إليه بلادهم في الوقت الراهن، إلى جانب تحميلهم "الغنوشي" لأسباب الأزمة التي تشهدها تونس.
