خبراء: روسيا لن تتدخل في أزمة سد النهضة.. ومن المرتقب تدخل فرنسا
أثارت تصريحات الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، بشأن سد النهضة الإثيوبي، تساؤلات الكثيرين حول ما يمكن أن تصل إليه الأزمة بين الدول الثلاثة، بعدما قال «الفقي» إن وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذي زار إثيوبيا في 2011 أضر بمصر فيما يتعلق بالسد.
تصريحات رئيس مكتبة الإسكندرية، جاءت عقب يومين من اتصال هاتفي ما بين نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص لرئيس الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، ووزير خارجية إثيوبيا، ديميكي ميكونين، بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، ما أثار تساؤلا بشأن إمكانية التدخل الروسي ف الأزمة بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
في ذات السياق، أوضحت الخارجية الروسية، في بيان لها، أن موسكو تأمل في التوصل إلى حلول مقبولة لجميع الأطراف في إطار مفاوضات مباشرة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
أين المبادرة الجزائرية؟
السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، تساءلت عما توصلت إليه المبادرة الجزائرية في الوقت الراهن، خاصة أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، يحظى بقبول من قبل الدول الثلاثة.
كما أضافت في تصريحات لـ «القاهرة 24»، أن كافة دول المجتمع الدولي في حالة ترقب بشأن أزمة سد النهضة، خاصة بعدما تم رفض التدخل الأمريكي والأوروبي من قبل أديس أبابا، وأنه من المنتظر الإعلان عن استئناف المفاوضات بين الدول الثلاثة خلال الفترة المقبلة، أو الإفصاح عما أسفرت عنه المبادرة الجزائرية خاصة بعض ظهور مؤشرات إيجابية بشان التدخل الجزائري.
روسيا لا تتدخل في سد النهضة
أما فيما يتعلق بإمكانية التدخل الروسي في أزمة سد النهضة الإثيوبي، أوضحت مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن روسيا لا تمتلك نقاط قوى تمكنها من التدخل لإنهاء أزمة سد النهضة، مردفة أنه في حال تدخل أي طرف دون امتلاكه نقاط يستطيع من خلالها الضغط على الجانب الإثيوبي ستكون جهود غير مجدية.
روسيا وأمريكا في سد النهضة
الدكتورة هبة البشبيشي، المتخصصة في الشؤون الإفريقية، أكدت أنه لا يمكن استبدال الوساطة الأمريكية أو غيرها من الوساطات الأخرى بوساطة روسيا في أزمة سد النهضة.
البشبيشي، أضافت في تصريحات لـ «القاهرة 24» أنه من المرتقب أن يتم التدخل الفرنسي في أزمة سد النهضة الإثيوبي، كونها تحظى بقبول ونفوذ في وسط وغرب القارة السمراء، إلا أن منطقة الوسط الإفريقية تشهد حالة من الصراع بين موسكو وباريس للسيطرة على تلك المنطقة سياسيًا.
كما استكملت، أن روسيا لن تتدخل لإنهاء أزمة سد النهضة كونها لا تريد الاستقرار المائي لمصر، إلى جانب عدم امتلاكها لاستثمارات في سد النهضة الإثيوبي.
المتخصصة في الشؤون الإفريقية، اكدت أنه لا يمكن الوصول لاتفاق بين الدول الثلاثة قبل الوصول إلى موسم الفيضان المقبل، خاصة أن إثيوبيا تريد مواصلة التعنت واستخدام الأزمة داخليًا.