ذاكرة الأمثال 34.. العجب قاتلنا مش بخاطرنا
الإثنين 23/أغسطس/2021 - 09:50 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، لكنها تُمثل ذاكرة الشعوب وعاداتهم ومُعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومُتنوعة حسب كل طبقة وكل مجتمع، ومن هذه الأمثال: اِلْعِجْبْ قَاتِلْنَا مُوشْ بِخَاطِرْنَا.
يفسر أحمد شفيق باشا «المثل» في كتابه الأمثال العامية، أن العِجْب بكسر فسكون هو الإعجاب بالنفس؛ أي: إن إعجابنا بنفوسنا بلغ منا مبلغًا عظيمًا، ولكن ليس ذلك باختيارنا بل هو خُلُق فينا طُبِعْنَا عليه.
مضرب المثل
يضيف الباشا، أن المثل يُضرَب لشديد الإعجاب بنفسه الذي لا يستطيع الإقلاع عن ذلك، ويرويه بعضهم: «الكبر قاتلنا» بدل العجب، والعرب تقول في هذا المعنى: «قاتل نفس مخيلتها» أي: خيلاؤها، يُضرَب في ذَمِّ التكبر.