في ذكرى وفاة سعد زغلول.. ساهم في تأسيس النادي الأهلي وتزوج ابنة رئيس وزراء مصر
94 عامًا مرت على وفاة واحدًا من أبرز القيادات السياسية الذي استطاع حفر اسمه بأحرف من نور في تاريخ الدولة المصرية، حيث كان من الذين حرروا مصر من الاستعمار الذي نهب خير وثروات البلاد، إنه سعد زغلول، قائد ثورة 1919 وأحد زعماء مصر الذين طالبوا بالاستقلال، وكان رمزًا من رموز الوطنية.
ولد سعد زغلول، في قرية إبيانة، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وكان والده رئيس مشيخة القرية، وحين تُوفي كان يبلغ من العمر 5 سنوات، ونشأ يتيمًا هو وأخاه أحمد زغلول، كما تعلم على يد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، وعمل في الوقائع المصرية، ثم انتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية، لكنه فُصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي، كما عمل بالمحاماه، لكن تم القبض عليه بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ جمعية الانتقام.
وبعد خروجه من السجن، انضم سعد زغلول إلى الجناح السياسي لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومُصلحين اجتماعيين ومُدافعين عن الدين، وفي عام 1907م، وكان سعد زغلول أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من محمد عبده، محمد فريد، وقاسم أمين، وساهم أيضًا في تأسيس النادي الأهلي عام 1907م.
وقرر الزعيم سعد زغلول، تشكيل حزب سياسي يقوم بالدفاع عن القضية المصرية أمام الاحتلال الإنجليزي، وهو حزب الوفد وتم إنشائه 1918، وضم علي شعراوي، وعبد العزيز فهمي.
اعتقل زغلول، ونفي إلى جزيرة مالطا هو ورفاقه، الأمر الذي فجّر ثورة 1919، واضطرت الحكومة البريطانية إلى عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول ورفاقه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت للوفد المصري بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
وفي عام 1921 برزت الخلافات بين سعد زغلول وبعض أعضاء الوفد، فُصل على إثرها عشرة من أعضاء الوفد، وفي عام 1895، تزوج زغلول من صفية زغلول، ابنة مصطفى فهمي باشا، رئيس الوزراء، وتوفي زغلول، 23 أغسطس، 1927.