استشاري مناعة: متحور دلتا بلس الأسرع في إصابة الأطفال.. والأسبوعان المقبلان الأخطر
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، إن متحور دلتا بلس لفيروس كورونا، يُصيب الأطفال بشكل أسرع بخلاف الفيروس السابق، مشددًا على ضرورة انتهاج إجراءات احترازية على كل طفل خاصة مع بدء العام الدراسي الذي يتزامن مع الموجة الرابعة للفيروس.
وأضاف الحداد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن خُطورة المتحور الجديد، والذي ظهر في بدايته بدولة الهند، أنه سريع الانتشار خاصة مع الأطفال، موضحًا أن الوضع الوبائي في مصر حتى الآن مُستقر، لكنه حذر من التكاسل من جانب بعض المواطنين في اتباع الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، مع الإقبال على اللقاحات خاصة مع تزايد منحنى الإصابات بفيروس كورونا يوميا مع الحفلات التي تقام بالمصايف، مشيرًا إلى أن الأسبوعين المقبلين هما الأخطر، حيث تتوقف عليها شِدة الموجة الرابعة للفيروس، ومتوقع أن تبدأ في شهر سبتمبر، وتستمر حتى أكتوبر.
وألمح استشاري المناعة إلى سُرعة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا عن الفيروس الأصلي، وأنها تتسم بنفس الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والمشاكل التنفسية مثل صعوبة التنفس والكحة والالتهابات الرئوية الفيروسية، فضلًا عن آلام العظام وفقدان حاستي الشم والتذوق.
وأشار إلى أنه ما دام هناك فيروس كورونا سيكون هناك تحور مُستمر له، منوها بأنه حتى الآن لا يوجد تطعيم باللقاحات للأطفال لأقل من 18 عاما، وأن هناك دراسات تجري بالتوازي حول الأدوية التي تعالج كورونا.
متحور دلتا خالف كل الدراسات العلمية
وأكد الحداد أن تحور الفيروس يكون في الغالب للأضعف، بينما مع فيروس كورونا أصبح يتحور ليكون أشرس وأسرع على عكس ما تؤكد الدراسات العلمية، ناصحًا بضرورة العودة لارتداء الكمامات حتى تكون الموجة الرابعة ذات تأثير ضعيف على المواطنين.
ولفت استشاري المناعة، إلى أن المتحور الجديد دلتا بلس وصل حتى الآن إلى 127 دولة ومنظمة الصحة العالمية، أكدت أن الفيروس السائد، سيصبح كما وصل هذا المتحور الجديد إلى دول أخرى غير مصر عبر حدودنا مثل: دول ليبيا، السعودية، وإسرائيل، فضلًا عن العراق، وتونس التي تنهار طبيًا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا تزال أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي، الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، منها الحصول على اللقاح، مع الاستمرار في الوقت نفسه بالحفاظ على التباعد البدني، ارتداء الكمامات، غسل اليدين، تجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية، إضافةً إلى ذلك، يُعَدُّ تكثيف جهودنا لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19، وتوفره خُطوةً مهمةً أخرى، لا سيما في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.