الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقرير: مرضى السرطان في لبنان يتعرضون لإبادة جماعية بسبب نقص الأدوية

مرضى السرطان-صورة
سياسة
مرضى السرطان-صورة أرشيفية
الإثنين 23/أغسطس/2021 - 02:34 م

ألقت الأزمة اللبنانية بظلالها على مرضى السرطان في لبنان، الذين يعانون بسبب نقص الأدوية التي انقطع استيرادها، فضلًا عن أدوية الأمراض المستعصية.

ودعت جمعية بربارة نصار لدعم مرضى السرطان في لبنان، في تقريرها، إلى اعتصام يوم الخميس المقبل، في حديقة جبران خليل جبران، أمام مبنى الأسكوا، تحت شعار بدنا دوا السرطان، اعتراضًا على ما اعتبرته الجمعية إبادة جماعية لمرضى السرطان في لبنان.

من جهته، قال كريم جبارة، نقيب مستوردي الأدوية في لبنان، في تصريح لصحيفة الجمهورية اللبنانية، إنه إذا كانت دفعات مصرف لبنان ستتم بشكل دائم ومستمر، يمكن عندها أن يُتاح استيراد أدوية السرطان المقطوعة حاليًا أو غيرها من أدوية الأمراض المستعصية.

وتابع: ما دام يقوم مصرف لبنان بالتحويلات اللازمة لتسديد مستحقات شركات الأدوية في الخارج التي باتت كبيرة، وطالما أنه يعطي موافقات مسبقة لشحنات أدوية إلى لبنان، يمكن القول إن توفير الأدوية يسير باتجاه الحَلحلة، لكن الانفراج لا يتأمّن بضربة واحدة بل يجب أن يكون بشكل دائم إذ لا يكفي إتمام التحويلات اليوم فقط، إنما يجب أن يكون ذلك بصورة مستدامة.

ونوه جبارة بأن ديون الشركات المستوردة للدواء تبلغ 600 مليون دولار، بينما أعلن وزير الصحة حمد حسن، أن قيمة الموافقات على التحويلات تبلغ 100 مليون دولار، 50 مليونًا منها فقط تم تسديده لشركات الأدوية العالمية أي أقل من 10% من المستحقات.

وأضاف: تم إعطاء موافقات مسبقة لشحنات أدوية بقيمة 30 مليونًا، وتم توزيعها على الأسواق ما إن استلمناها. واليوم تمت الموافقة على دفع ثمنها، ما يعني أن الأموال المرصودة التي يتحدث عنها الوزير حسن هي لشحنات ادوية سبق واستوردناها، وحصلنا على مُوافقات مسبقة لشحنها، وبِيعت في السوق اللبنانية قبل أن نقبض ثمنها لأنه كان هناك نقص حاد بها في السوق، أي بمعنى آخر هذه الـ100 مليون دولار هي لأدوية بيعًت وليس لشراء ادوية جديدة.

وعلق نقيب مستوردي الأدوية في لبنان، على حديث وزير الصحة اللبناني، قائلًا: إن التطمينات التي يبثها الوزير حسن، تأتي بعد انقطاع تام عن الاستيراد، فنحن منذ شهر مايو الماضي لم نستورد حبة دواء، بحيث إن السوق كانت في جمود تام، أما اليوم وبعد هذا التصريح.

يمكن القول إنه عاد الاهتمام بالملف ولم يعد متروكًا، وإذا اتّضَح أن هذا التحرك سيكون بشكل دائم بحيث يتم الدفع وإعطاء مُوافقات مُسبقة على وتيرة أسبوعية، عندها يمكن أن تستعيد الشركات العالمية ثقتها بلبنان، وتستأنف أرسال الأدوية وتأمين احتياجاته، حيث إن كلام الوزير حسن لا يعني مطلقا أن الأمور حُلّت.

أما بخصوص الأدوية غير المدعومة، فإن الاستيراد متوقف تمامًا، نظرا لأنّ وزير الصحة سَعّرَ الدواء غير المدعوم وفق سعر دولار 13 ألفًا بعد أن كان 12 ألفًا، بينما سعر الدولار في السوق السوداء هو بحدود 20 ألف ليرة للدولار الواحد، حسب نقيب مستوردي الأدوية.

وأوضح جبارة أن المستوردين يريدون الاستيراد لتأمين الأدوية المفقودة، لكن الآلية الموضوعة غير قابلة للتطبيق، وهم بانتظار أن يتراجع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 13 ألفًا كي يستأنفوا عملهم.

تابع مواقعنا