إعلامي مغربي: الانتخابات المقبلة ستزيح الإسلاميين من الحكم
قال الإعلامي المغربي المصطفى العسرى، إن الانتخابات التشريعية المقبلة في بلاده، والتي تجرى في ظل قوانين انتخابية جديدة، من المرتقب أن تزيح الإسلاميين من قيادة الحكومة، بالنظر إلى استنزاف شعبيتهم خلال الولايتين الحكوميتين السابقتين منذ 2012.. وهو ما أظهرته انتخابات الغرف المهنية الأخيرة، التي منحت حزب التجمع الوطني للأحرار المقدمة، وبفارق كبير عن اقرب منافسيه.
أضاف العسرى في تصريح خاص لـ لقاهرة 24، أنه لا يمكن الحكم على الانتخابات التشريعية المقبلة، من خلال بوابة الانتخابات المهنية الأخيرة، موضحا أن الانتخابات التشريعية لها حساباتها الخاصة، المرتبطة بالأساس بمدى شعبيتها.
أشار إلى أنه لا أحد ينكر التنظيم الجيد لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، سواء من خلال مكاتبه المنتشرة على طول وعرض الخريطة المغربية، واشتغالها الدائم، وكذا ما يتمتع به الحزب من ديموقراطية داخلية وتنظيم محكم، وتواصل دائم مع طبقته الناخبة، عكس باقي معظم الأحزاب التي لا يسمع بها المغاربة إلا عند كل مناسبة انتخابية.
شدد الإعلامي المغربي على ضبابية المشهد الانتخابي بالنظر إلى القوانين الانتخابية الجديدة، فإنه يصعب التنبؤ بالمشهد السياسي المغربي صبيحة اليوم الموالي للانتخابات في الثامن من سبتمبر القادم، لكن الأكيد أن الانتخابات المقبلة، سينتج عنها حكومة ائتلافية جد مترهلة، بالنظر إلى أن القانون الجديد في غياب ما يسمى العتبة، سيسمح بدخول أحزاب أكثر للبرلمان.
أكد أن الأحزاب السياسية الكبرى التي يمكن أن تتزاحم على بوابة الحكومة المقبلة، هي حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وحليفه الحكومي الحالي، حزب التجمع الوطني للأحرار، وكذا حزبي الإصالة، والمعاصرة والاستقلال المعارضين، وبدرجة أقل حزب الحركة الشعبية ذو التوجه الامازيغي، الذي فقد الكثير من بريقه، نتيجة فضائح بعد وزراءه، وأن كان مازال يحتفظ بشعبيته وسط البوادي المغربية، وأن ما يجري في المحيط الإقليمي للمغرب، يمكن القول أنه من الصعب على الإسلاميين قيادة الحكومة المغربية القادمة، وبالتالي يمكن القول أن العدالة والتنمية قد يكون أكبر فريق برلماني معارض في مجلس النواب المغربي المقبل.
