لماذا تصوم الكنيسة الأرثوذكسية الأربعاء والجمعة؟
صوم اللسان أفضل من صوم البطن وصوم القلب عن الأفكار الشريرة أفضل من الاثنين، بهذه الكلمات عبر القديس مار إسحاق السرياني، عن مكانة وضرورة الصوم للبشر حتى يُصلح قلبة ووجدانه ويُطهر من الشر والخطايا.
تتعدد الأصوام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتعدد المناسبات، كما تتعدد درجات الصوم، ومن درجات الصوم في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية هي أصوام الدرجة الأولى وأصوام الدرجة الثانية، ويوجد 5 أصوام من الدرجة الأولى ويعد صوم يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع أهمها، وهذا الصوم غير شائع بين كثير من الناس.
حسب المعتقد الكنسي فإن صوم الأربعاء يعود إلى خيانة يهوذا للسيد المسيح وتسليمه لليهود، لذا يصوم الأقباط ذلك اليوم لتذكار بتسليم السيد المسيح لليهود.
أما صوم يوم الجمعة حسب المعتقد الكنسي فيعود إلى اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح ويسمى يوم صلب السيد المسيح حسب المعتقد الكنسي بـ الجمعة العظيمة.
يعتبر الصوم في معناه المعروف بالكنيسة هو الإمساك عن أنواع معينة من الطعام كاللحوم والأسماك، لفترة من الزمن بغرض التقرب إلى الله في توبة وإيمان.
ذُكر الصوم في الكتاب المقدس في العهد القديم بالكثير من الآيات حسب المعتقد الكنسي ومنها «اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ يَسْتَجِيبُ لِصَلَوَاتِكُمْ إِنْ وَاظَبْتُمْ عَلَى الصُّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ أَمَامَ الرَّبِّ»، سفر يهوديت12:4.
حسب ما ذكر في العهد القديم تعبيرًا منهم بالتمسك بالله وكل ما يقربهم إليه كما أنه يعتبر دليل لخضوعهم لسلطانه وعادة ما يجتمع الصوم مع الصلاة وهذه تعد من مظاهر الإيمان في المسيحية.