«مارينا جرانوفسكايا» أقوى امرأة في تاريخ كرة القدم.. والسبب الحقيقي في عودة تشيلسي لمنصات التتويج
تلعب الروسية مارينا جرانوفسكايا المديرة التنفيذية لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، دورها السحري في انتقالات تشيلسي وعودته إلى منصات التتويج مرة أخرى، فهي أقوى امرأة في كرة القدم وجزء لا يقدر بثمن في نادي تشيلسي وتعتبر سيدة تشيلسي الحديدية.
وتعتبر الحسناء الروسية، هي الذراع الأيمن لمالك تشيلسي رومان إبراموفيتش، وكانت قد درست في إحدى مدارس موسكو، المتخصصة في الموسيقى والرقص، وبعد ستة أشهر من انهيار الاتحاد السوفييتي دخلت جرانوفسكايا كلية اللغات الأجنبية في جامعة موسكو الحكومية، ثم تخرجت منها بدرجة ممتازة في عام 1997.
ولدت مارينا جرانوفسكايا في 13 يناير 1975، وهي روسية كندية ورئيسة تنفيذية لنادي تشيلسي لكرة القدم، قابلت مالك تشيلسي الحالي رومان إبراموفيتش في عام 1997 عندما استحوذ على شركة Sibneft، وهي شركة نفط في روسيا، وأصبحت مساعدته الشخصية وفي عام 2003، انتقلت إلى لندن، ثم في عام 2010 أصبحت ممثلة المالك وفي يونيو 2013، انضمت إلى مجلس الإدارة، أما في عام 2014 عندما تقاعد رون جورلاي من منصب الرئيس التنفيذي، تم منح الدور لمارينا لتشغله حتى الآن في منصب مدير كرة القدم وهي مسؤولة بشكل أساسي عن معاملات اللاعبين، في كل هذه السنوات التي قضتها في تشيلسي، فعلت الكثير للنادي، والذي أكسبها لقب «المرأة الحديدية».
كانت مارينا في طليعة الشركات التي توسطت في صفقة رعاية تشيلسي التي حطمت 900 مليون جنيه إسترليني مع شركة نايكي، وشهد العقد توقيعًا لمدة 15 عامًا من 2017 إلى 2032، كما أبرمت مارينا صفقة رعاية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني مع يوكوهاما في عام 2015، وتعاقدت على صفقة معدات تدريب بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني مع كاراباو.
وهي السبب الرئيسي في جلب أحد أفضل لاعبي تشيلسي في الآونة الأخيرة، البلجيكي إيدين هازارد الذي أراد الانضمام إلى ريال مدريد في نهاية موسم 2018/19، مع بقاء عام واحد فقط على عقده، ولم يكن من المتوقع أن يغادر، ومع ذلك، تمكنت مارينا للتفاوض على صفقة بقيمة 89 مليون يورو لترتفع إلى 150 مليون يورو مع الإضافات والعلاوات.
وأسهمت «المرأة الحديدية» في تتويج تشيلسي ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه في القمة الإنجليزية الخالصة على مواطنه مانشستر سيتي بهدف مقابل لا شيء، خلال المباراة التي أقيمت على ملعب الدراجاو بمدينة بورتو البرتغالية، النسخة الماضية للمسابقة 2020-2021.
وتشتهر مارينا جرانوفسكايا مديرة تشيلسي في أوساط الدوري الإنجليزي لكرة القدم ودوائر كرة القدم الأوروبية بأنها واحدة من أقوى المديرين وأكثرهم ذكاءً في سوق الانتقالات، في حين أن البلوز قد أنفق الكثير من المال، فبعد إلقاء نظرة على الصيفين الأخيرين للحصول على دليل النجاح على ذلك، فقد نجح تشيلسي في إنجاز الأعمال خلال هذا الصيف حيث عانت باقي الأندية.
تمكنت أندية النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز من إنفاق مبالغ طائلة، فتعاقد تشيلسي مع روميلو لوكاكو مقابل 97.8 مليون جنيه إسترليني، وأنفق أرسنال 50 مليون جنيه إسترليني على بن وايت، وأنفق مانشستر يونايتد 113 مليون جنيه إسترليني على جادون سانشو ورافائيل فاران، ثم مانشستر سيتي، الذي أنفق 100 مليون جنيه إسترليني على جاك جريليش نجم أستون فيلا.
ورحل مهاجم البلوز تامي أبراهام مقابل 36 مليون جنيه إسترليني إلى روما وهي الصفقة الأكبر في الصيف الحالي، لكن النادي باع أيضًا فيكايو توموري إلى ميلان مقابل 25 مليون جنيه إسترليني ومارك جويهي إلى كريستال بالاس مقابل 18 مليون جنيه إسترليني.
كما غادر أوليفييه جيرو في وقت سابق من هذا الصيف إلى ميلان الإيطالي مقابل رسوم يُعتقد أنها نحو 2 مليون جنيه إسترليني بعد أن قام النادي بتفعيل تمديد عقد اللاعب الفرنسي المخضرم لمدة عام قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.
وظهر دور جرانوفسكايا في أكثر من مناسبة خلال الموسم الماضي، منها إقالة المدرب الإنجليزي فرانك لامبارد، وقبلها الصفقات الثقيلة التي أكملها البلوز ليصبح فريقًا مدجج بالنجوم، ومن هذه الصفقات كاي هافيرتز وحكيم زياش وتيمو فيرنر وبين تشيلويل وغيرها من الأسماء القوية في إنجلترا وأوروبا
ويعتمد تشيلسي على مبيعات اللاعبين لإدارة النادي أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بلغت عائداتهم في آخر 6 سنوات من مبيعات اللاعبين 100 مليون جنيه إسترليني، وبالتالي فإن امتلاك مارينا هو أحد الأصول الأكثر قيمة مما يمكن تخيله.
و احتلت المرتبة الخامسة في قائمة فوربس «أقوى النساء في الرياضات الدولية» في عام 2018، لم تشاهد مطلقًا إجراء مقابلات عامة أو مع وسائل الإعلام، وهي تعمل بصمت خلف الكواليس للحفاظ على النادي في مجده الحالي، فهي إنها لا تقدر بثمن بالنسبة لتشيلسي وهي بالفعل أقوى امرأة في كرة القدم.
