10 صور ترصد تاريخ قصر توفيق باشا أندراوس بـ الأقصر
منذ أمس أثار هدم قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر جدل وغضب محبي الآثار والتراث عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك لأن القصر يمتلك أكثر من 125 عامًا على بنائه، فيعد من أحد القصور التاريخية بالأقصر الذي شهد أحداثًا وطنية بطلها الزعيم سعد زغلول زعيم حزب الوفد.
بُني قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر عام 1897م، ويعد القصر واحدًا من مجموعة القصور ذات القيمة التاريخية النادرة بمحافظة الأقصر، وكان يضم مجموعة من القطع الأثرية التي نقلت إلى المخازن الأثرية في الأقصر قبل نحو 20 عامًا.
في العام الماضي حدث جدل كبير حول القصر، وكان بسبب أن بعض الأشخاص حفروا خلسة داخل القصر ومن هنا صدر قرار من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بنزع ملكية القصر الذي تجاوز عمره 120 عامًا، بعد حادثة التنقيب عن الآثار التي حدثت بداخله وشطبه من عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
القصر يشهد اجتماعًا تاريخيًا مشهودًا للوطنية في الصعيد
شهد قصر قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر اجتماعًا تاريخيًا مشهودًا للوطنية في الصعيد بين زعيم الأمة سعد باشا زغلول وتوفيق باشا أندراوس عضو مجلس النواب لـ3 دورات متتالية دون منافس منذ عام 1923 إلى 1935، ودوت الجماهير بهتافات "يحيا سعد"، ومات توفيق أندراوس في ريعان شبابه في عام 1935.
خيّم على الأقصر الحزن العميق وخرجت جماهير الأقصر وقوص وأرمنت في موكبه الحزين، وشهدت جنازته العديد من الشخصيات منهم مكرم عبيد باشا سكرتير الوفد وتوفيق دوس وزير المواصلات ونقيب الأشراف محمد أبو الحجاج.
من هو توفيق باشا أندراوس؟
توفيق باشا أندراوسهو رمز من الرموز التاريخية بالأقصر وحصل على الباشوية، وكانت له مواقف وطنية يذكرها التاريخ، إذ كان توفيق عضو مجلس النواب لـ3 دورات متتالية دون منافس منذ عام 1923 إلى 1935، ولم يجرؤ أحد على الترشح أمامه، وأطلق عليه "سبع الصعيد" بعد مبايعته لسعد زغلول باسم المسيحيين، وكان يتولى إدارة مؤتمرات حزب الوفد ويتبرع بالأراضي والأموال لصالح خزينة حزب الوفد.
ظل قصر توفيق باشا أندراوس الواقع فوق معبد الأقصر في الواجهة المطلة على النيل مباشرة، مكانًا يحيط به الغموض لسنوات طويلة خاصة بعد قيام ثورة 1952م، ورحيل معظم أفراد عائلة أندراوس عن المنزل خلال السنوات الماضية.
