خبراء يوضحون مستقبل سوق السيارات في ظل نقص الرقائق عالميًا
تواجه صناعة الأجهزة الإلكترونية على مستوى العالم نقصًا في الرقائق الإلكترونية وعلى رأسها صناعة السيارات، وتدخل الرقائق في صناعة السيارات بنسبة تزيد عن 40%، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار السيارات والأجهزة الإلكترونية عالميًا.
في هذا السياق قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات وأمين عام رابطة مصنعي السيارات المصرية السابق، إن الرقائق الإلكترونية تزايد الطلب عليها خلال أزمة كورنا، نتيجة اتجاه العالم للعمل والدراسة من المنزل، ومع غلق بعض المصانع المنتجة للرقائق نتيجة العزل الكامل ارتفعت أسعار الرقائق عالميًا.
تابع خبير صناعة السيارات، في تصريح خاص لـ«القاهرة 24»، أن صناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية على مستوى العالم مهددة بحدوث انفجار في الأسعار نتيجة نقص الرقائق الإلكترونية وأشباه المواصلات.
ذكر أن السبب الرئيسي في تلك الأزمة أن 60% من الإمدادات العالمية يخرج من مصنع واحد في تايوان، مضيفًا أن مصر ليس ببعيدة عن هذا التأثير العالمي، فبعض مصانع تجميع السيارات في مصر تأثرت بالسلب نتيجة نقص الرقائق الإلكترونية.
توقع أن تشهد أسعار السيارات ارتفاعًا الفترة المقبلة نتيجة استمرار نقص الرقائق، مشيرًا إلى الإنتاج المباشر لصناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية سبب رئيسي بحدوث أزمة الرقائق، موضحًا أن السيارة أو الجهاز الإلكتروني يخرج من المصنع للعميل مباشرة، وبالتالي فإن أي نقص من أجزاء السيارة سيكون سريع التأثير على الإنتاج بشكل عام.
من جانبه قال المستشار أسامة أبو المجد، خبير صناعة السيارات، إن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضًا كبيرًا بالرقائق الإلكترونية.
تابع أبو المجد، في تصريح خاص لـ«القاهرة 24»، أن أكبر المصانع المنتجة للرقائق الإلكترونية انخفض إنتاجها بنسبة 30% وهو ما ترتب عليه نقص في الرقائق، مؤكدًا أن شركة تويوتا أعلنت اليوم انخفاض إنتاحها من السيارات بنسبة 40% نتيجة نقص الرقائق.
وصف أبو المجد الفترة المقبلة بشديدة الصعوبة على صناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية، مؤكدًا أن جميع مصانع السيارات والأجهزة الإلكترونية تأثرت بالسلب ومن ضمنها المصانع الموجودة بمصر.
يذكر أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية الممتدة منذ عدة أشهر، أجبرت عديدًا من شركات السيارات العالمية على اتخاذ قرارات إجبارية بتقليص نسب الإنتاج وتعديل خطط وأنظمة العمل بالمصانع.
كانت شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية أحدث المتضررين أعلنت عزمها تقليص إنتاجها عالميًا في مايو المقبل بواقع 16 ألف سيارة بسبب عجزها عن توفير إمدادات الرقائق الإلكترونية للمصانع.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قررت شركة مرسيدس بنز الألمانية الرائدة في صناعة وتطوير السيارات، عن تقليص ساعات العمل بعدد من مصانعها على خلفية نقص الرقائق الإلكترونية.
