العاصمة الإدارية تستعد لاستقبال موظفي الدولة والمواطنين بمحطات برية حديثة
بدأت شركة العاصمة الإدارية الجديدة، في وضع خطة طموحة لأعمال النقل الداخلي بين مشروعاتها وأحيائها المُختلفة، لتوفير وسيلة مُواصلات تتماشى مع التطورات التي يشهدها المشروع القومي الأول، ووفقًا لأحدث نظم التصميمات في العالم، مع اتباعها الاشتراطات البيئية المُتبعة في المُدن الكبرى، حسب تصريحات المهندس محمد خليل، رئيس قطاع التكنولوجيا بالشركة.
تُجري شركة العاصمة حاليًا مُفاوضاتها مع كبرى الشركات العاملة في مجال النقل الداخلي، وعلى رأسها شركتا مُواصلات مصر وسوبر جيت، لما تمتلكانه من رؤية تطويرية وسياسة مُستقبلية لتشغيل الخطوط الجديدة، فضلًا عن سابقة أعمال تؤهلهما للعمل في هذا المشروع الكبير، ومن المقرر الانتهاء من تلك المُفاوضات خلال الفترة المقبلة للإعلان عنها، وبدء العمل رسميًّا تزامنًا مع نقل موظفي الوزارات إلى العاصمة.
رصدت شركة العاصمة ما يقرب من 450 مليون جنيه مبدئيًا للاستثمارات في مجال النقل الداخلي الذكي، من أجل توفير الأتوبيسات والمحطات والجراج الرئيسي والأنظمة الذكية للإدارة.
من المقرر أن تقدم الشركة المساهمة المكونة من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، وشركة السوبر جيت ومواصلات مصر، خدمات النقل البري العام، من خلال إنشاء واستغلال وتشغيل وإدارة خدمات النقل الداخلي الذكي داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
كما تحرص شركة العاصمة على تقديم خدمة نقل مميزة داخل أحيائها ووزاراتها المختلفة، باستخدام أحدث الحافلات التي تسیر بالكهرباء والغاز، وبما یتناسب مع رؤيتها لتحقيق أفضل مُعاملات قیاس الأداء للخدمات المقدمة للمواطنين.
تسعى الشركة لتوفير أماكن لانتظار واستقلال المواطنين الحافلات بالمرحلة الأولى، حيث من المقرر تصنيع أكثر من 2000 أتوبيس ذكي حديث يدعم جميع الخدمات الرئيسية التي يحتاج إليها المواطن، وتكون محطة الحافلات المركزية CBC، والتي تمثل أحد أبرز محطات الحافلات الجاري تنفيذها بجوار محطة القطارات المركزية، والتي تشمل محطة قطار المونوريل ومحطة القطار المكهرب الجديد، وتقع أمام مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الجديدة.
تتولى شركة المقاولون العرب تنفيذ المحطة، والتي تكون محطة خضراء صديقة للبيئة للحافلات التي تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء فقط، وتضم جراج مُكون من بدروم على مساحة 32 ألف متر، بالإضافة إلى جراج سطحي على نفس المساحة، ومول تجاري على مسطح 8 آلاف متر، والمُخطط أن تكون محطة الحافلات المركزية مرتبطة مباشرة بالمحطة الدولية للحافلات IBT الجاري تنفيذها على تقاطع الطريق الدائري مع طريق السويس، بالإضافة إلى ارتباطها بمحطة الأتوبيسات الإقليمية الملحقة بمحطة مترو عدلي منصور.
كما تسعى الشركة لتنفيذ محطة الحافلات الدولية IBT، والتي تعتبر أضخم محطة أتوبيسات في مصر، جارٍ تنفيذها على مساحة 300 فدان، ومن المخطط أن تصبح مركز متكامل لوسائل النقل بمختلف أنواعها، بغرض تسهيل عملية السفر لكافة المحافظات ومدن الجمهورية، وتضم المحطة الدولية مولات تجارية ومناطق خدمات ومحطات وقود غاز طبيعي، وسولار ومنشآت ترفيهية.
يتزامن مع إنشاء المحطات الجديدة تصنيع أسطول حافلات كهربائية صناعة مصرية قوامه أكتر من 2000 أتوبيس داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة MCV، بخلاف أسطول أتوبيسات غاز طبيعي يجرى تصنيعه داخل مصانع قسطور وجيوشي بالعاشر من رمضان.
تعد المحطات الثلاث الجديدة بمثابة مطارات برية، من المخطط أن تحقق ثورة في عالم النقل الداخلي، كما تصبح هذه المحطات الثلاثة إضافة قوية لمنظومة النقل المصرية.
هذا إلى جانب توفير وزارة النقل وسيلتي مواصلات حديثة متطورة لنقل المواطنين والموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة تزامنًا مع نقل الموظفين لمقار عملهم الجديدة، ولعل أهم تلك الوسائل المونوريل، والذي يتم تنفيذ محطتين بالعاصمة الإدارية الجديدة، أما الوسيلة الثانية فهي القطار الكهربائي الذي يمر على العاصمة الإدارية كمحطة رئيسية لنقل القادمين من محطة عدلي منصور وصولًا إلى العاشر من رمضان.