وكيل قوات أمن السويس يروي تفاصيل 150 دقيقة من الشغب في قضية المقاول محمد علي
استأنفت الدائرة الخامسة إرهاب طوارئ، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور علي عمارة، وبحضور محسن عبد الستار، وكيل النيابة، الاستماع لأقوال الشهود، في محاكمة المقاول محمد علي و102 متهم في القضية رقم 653 لسنة 2021، والمعروفة إعلاميًّا باسم الجوكر.
وكيل إدارة قوات أمن السويس خلال الأحداث، قال في شهادته، إنه من مدينة السويس، وأنه ومنذ عدة أشهر خلال وجوده في العمل، طُلب من الإدارة خروج تشكيل أمني للسيطرة على تجمعات وتجمهرات كبيرة في ميدان الأربعين، وانتقلتُ في السادسة مساءً، وبرفقتي جميع قيادات مديرية أمن السويس.
أضاف وكيل إدارة قوات أمن السويس، أنه طُلب من القوات الوجود، كنوع من أنواع الردع، وفي حالة تفاقم الأحداث سيتم التدخل، لكن حينها ظلت القوات قرابة الساعتين والنصف مُلتزمة بضبط النفس، إلا أن المتظاهرين قذفوا الحجارة وزجاجات المولوتوف والفارغة، وبدأت الأعداد تتزايد وبدأ الأمر يخرج عن السيطرة، وحينها صدرت أوامر بالتعامل مع التجمعات وفضها.
استكمل: التجمعات بدأت بنحو 300 متظاهر، ووصلت إلى 3 آلاف، وظلت القوات في إطلاق الإنذارات عبر مُكبرات الصوت لمدة أكثر من ربع ساعة، وبدأنا نعيد المتظاهرين للخلف لوضع حواجز حديدية، وحينما بدأت الأمور تتصاعد، استخدم المتظاهرون الأسلحة الخرطوش والألعاب النارية، حتى الساعة 1 صباحًا، وبدأوا في إشعال الكاوتش وقَطع الطريق بـ صناديق القمامة.
أشار الشاهد في أقواله، إلى أن جميع المحال التجارية كانت مُغلقة، وتقريبًا في الساعة 2.30 صباحًا انتهت التجمعات، وفي اليوم التالي تجددت التجمعات، لكن بصورة أعنف من اليوم الأول، وأنه تعرض لإصابة في الرأس أحدثت شرخًا في قاع الجمجمة.