السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

معركة مرج دابق.. الخيانة تفتح الطريق أمام سليم الأول لاحتلال مصر

معركة مرج دابق -
ثقافة
معركة مرج دابق - صورة أرشيفية
الثلاثاء 24/أغسطس/2021 - 09:17 م

نمر اليوم 24 أغسطس من عام 1516 بذكرى نشوب معركة مرج دابق، إحدى المعارك التاريخية الكبرى التي غيّرت من شكل ‏التاريخ المصري والعربي، والتي دارت بين جيش المماليك في عهد السلطان قنصوة ‏الغوري والعثمانيين في عهد سليم الأول.‏
وصل سليم الأول للحكم بعدما تنازل له بايزيد عن أمور الحكم، وقد حارب جميع إخوته حتى لا ينازعوه في ‏ملكه، فقتل أخاه قورقود خنقًا، واعتقل أخاه أحمد وأعدمه، ثم أخذ يفكر في السيطرة على جميع بلدان ‏العالم الإسلامي ويضمهم تحت لواء حكمه فأخذ يتوسع ويهاجم البلاد المجاورة له، ولكي يضمن عدم ‏معارضة أي قوى له، قرر محاربة الدولتين الأكبر وقتها، الدولة الصفوية والدولة المملوكية.‏
تحرك السلطان قنصوة الغوري على رأس جيشه ناحية حلب، لملاقاة جيش سليم الأول الذي سبقه بالتقدم، وبدأ ‏بالسيطرة على بلاد الشام، كان فارق عدد الجنود ضخم، ولصالح سليم، فجيش العثمانيين تكون من نحو ‏‏125 ألف جندي، وجيش المماليك تكون من 25 ألف فقط.‏


السيف في مواجهة المدفع
 

على الرغم من الفارق العددي كان كبيرًا لصالح العثمانيين، فإنه كان في مقدور جند المماليك الصمود في تلك ‏المعركة وتهديد الجيش العثماني والانتصار عليه، لكن المماليك ذهبوا للمعركة بسيوفهم مدافع ‏العثمانيين الضخمة التي لم يكن للمماليك عهدًا بها ولا يملكون أيًا منها، فأمطرهم العثمانيون بالقذائف ‏التي انطلقت من 300 مدفع ليتكبدوا معها خسائر بشرية فادحة.‏
والسبب الأفدح في الخسارة، هو خيانة أحد قادة الجيش خاير بك، الذي فاجأ السلطان قنصوة بانسحابه من ‏أرض المعركة، تاركًا السلطان والجيش يواجهون الموت والفناء وحدهم، متسببًا في واحدة من أكبر هزائم ‏المماليك في تاريخهم، وفاتحًا الطريق لسليم الأول لاحتلال القاهرة بعدما وعده بأن يجعله واليًا على مصر بعد ‏السيطرة عليها.‏
أسفرت المعركة عن هزيمة المماليك وانكسار قوتهم، ومقتل السلطان المملوكي قنصوة الغوري في أرض المعركة، ‏ولم يعثر على جثمانه بعد ذلك، وأصبح الطريق ممهدًا أمام سليم الأول لدخول القاهرة واحتلالها.‏

تابع مواقعنا