ذكرى مرور 773 سنة على إقلاع الحملة الصليبية السابعة لاحتلال مصر
في مثل هذا اليوم 25 أغسطس من العام 1248، خرج لويس التاسع ملك فرنسا على رأس الحملة الصليبية السابعة، باتجاه مصر، بغرض احتلالها واستعادة القدس من أيدي المسلمين.
كان القرار باحتلال مصر بعد هزيمة الحمة الصليبية في مصر، وعجزهم عن تحقيق أهداف حملتهم، لذا قرروا احتلال مصر حتى يُفتح لهم أبواب البلاد الإسلامية بعد هزيمة القوة الضاربة في المنطقة، وتحقيق الهدف الرئيسي باستعادة القدس مرة أخرى، وهو السبب الذي أتت من أجله جميع الحملات الصليبية السابقة.
أبحرت الحملة من ميناء إيجو مورت واصطحب لويس معه في الحملة زوجته مرجريت دو بروفنس وأخواه شارل أنجو وروبرت دي أرتوا والعديد من القادة ونبلاء عائلته، خرج ومعه 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف جندي، وفي الطريق توقفت الحملة في قبرص، حتى وصل نبأها إلى مصر.
دخول الحملة الصليبية مصر عن طريق دمياط
كانت مصر في ذلك الوقت تحت حكم السلطان الصالح نجم الدين أيوب، فأمر بعمل التحصينات اللازمة لمنع دخول الصليبيين، وفي 5 يونيو 1249، وصلت الحملة دمياط، وبدأت في إنزال الجنود البالغ عددهم 50 ألف ممن وصلوا حتى الآن، ونجحوا في الاستيلاء على دمياط بعد أن انسحب الجنود من المعركة بسبب ظنهم أن السلطان قد توفي.
اغترت الحملة بهذا النصر السهل، وقررت التوجه إلى القاهرة عن طريق المنصورة، لتدور هناك معركة المنصورة الشهيرة بين جنود الحملة وجنود الجيش المصر، والتي انتهت بهزيمة الحملة وتدمير قوتها الرئيسية، والقبض على الملك لويس التاسع واحتجازه كأسير حرب في دار ابن لقمان بالمنصورة.