الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نائب مجلس الأمة بالجزائر: التوتر مع المغرب لن يصل للمواجهة العسكرية.. والرباط متورطة في دعم ماك ورشاد | حوار

السيناتور فؤاد سبوتة
سياسة
السيناتور فؤاد سبوتة نائب رئيس مجلس الأمة بالجزائر
الأربعاء 25/أغسطس/2021 - 12:30 ص

كشف السيناتور فؤاد سبوتة، نائب رئيس مجلس الأمة بالجزائر، أسباب قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، مؤكدًا أن الرباط تدعم حركات تدعو لانفصال بعض المناطق عن الجزائر وتم تصنيفها بالإرهابية. 

أكد السيناتور فؤاد سبوتة، في حوار خاص مع «القاهرة 24»، أنه من الصعب تطور التوتر بين البلدين إلى المواجهة العسكرية على الحدود، لافتًا إلى أن التحقيقات السلطات الأمنية في الجزائر مع كثير من عناصر المنظمتين الإرهابيتين «رشاد وماك»، أفضت إلى ضلوع الطرف المغربي في دعم هاتين المنظمتين الإرهابيتين.

وإلى نص الحوار..

ما السبب وراء قطع العلاقات بين البلدين ولماذا وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟  

السبب الرئيسي وراء قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب يعود بالدرجة الأولى إلى ما صرّح به الكثير من المسئولين الجزائريين، ويتعلق بتدخل المملكة المغربية في الشأن الداخلي للجزائر ودعمها حركتين إرهابيتين وهما “ماك ورشاد”، أحدهما تدعو لانفصال منطقة من مناطق الجزائر واستقلالها. 

ماك ورشاد: ماذا نعرف عن هاتين الحركتين ولماذا صنفتهما الحكومة الجزائرية ضمن قائمة الإرهاب؟ - BBC News عربي
الرئيس الجزائري وملك المغرب

برأيك.. ما السيناريوهات المرتقبة بعد هذه الخطوة؟

الكرة الآن في مرمى المملكة المغربية، إذا أرادت أن تصحح الوضع، عبر تجنب التدخل في الشأن الجزائري والتوقف عن دعم هذه الحركات كفيل بإعطاء إشارات قوية للطرف الجزائري بأن المملكة راجعت حساباتها وتتعاون مع الطرف الجزائري خاصة الأمني، خاصة أن هاتين الحركتين تم اعتبارهما من مدة أنهما إرهابيتان، وبالتالي وجب قطع كل علاقة مع هذه الأطراف، أكثر من هذا تسهيل عملية الوصول لهؤلاء من خلال تسليمهم أو إجراء مشاورات بخصوصهم.

هل يمكن أن تتوتر الأوضاع وتذهب لمواجهات خشنة على الحدود بين البلدين؟ 

يجب أن يعلو صوت الخيرين في البلدين، وعلى الخيرين في المغرب أن يتحملوا مسئوليتهم ويقودون دورًا أساسيًا في هذه المرحلة من أجل التهدئة أولًا والذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية لإعادة الأمور إلى ما كانت سابقًا؛ لكن بعد حل الخلافات الموجودة.    

قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب.. ماذا حدث؟ | مصراوى

 

هذه الخطوة في حد ذاتها كبيرة ومهمة ومع بداية الأزمة، كنت قد قلت إنه قد تضطر الجزائر إلى تقليل التمثيل الدبلوماسي، لكن في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات الأمنية مع كثير من عناصر المنظمتين الإرهابيتين رشاد وماك، وأعتقد الآن أن التحقيقات أفضت إلى ضلوع الطرف المغربي في دعم هاتين المنظمتين الإرهابيتين، وبالتالي جاء القرار بقطع هذه العلاقات لكن الوقت والظرف العالمي لا أعتقد أنه يسمح بتجاوز هذه الخطوة إلى المواجهة. 

قطع العلاقات لم تحدث منذ سنوات حتى بعد اتهام المملكة المغربية للجزائر بالوقوف وراء تفجيرات مراكش بداية التسعينيات، لكن وصلت فقط لفرض تأثيره لدخول مواطني البلدين.    

وزير الخارجية الجزائري الجديد: سأعمل على تنفيذ التزامات الرئيس تبون - بوابة الشروق - نسخة الموبايل
وزير الخارجية الجزائري

أعتقد أن خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية هي أصعب خطوة تمت حتى الآن وصعبة على الطرفين، ولا ينكر أحد أن الإخوة المغاربة أشقاء وتربطنا بهم الكثير من علاقات المصاهرة والعلاقات التجارية. 

هل يمكن أن تؤثر  قطع العلاقات الدبلوماسية في الجوانب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية؟ 

ما دام وصلنا لقطع العلاقات الدبلوماسية، ستتأثر العلاقات الاقتصادية بهذه المسألة، لكن هذا لا يعني أن العلاقات الاجتماعية ستأخذ منحى خطيرًا؛ لأنه كما قلت هناك علاقات مصاهرة وأخوة والكثير من الأمور من الشعبين والبلدين.

ماذا عن دور المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن في حل هذه الأزمة؟ 

هناك أطراف ستتدخل مستقبلًا من أجل تقريب وجهات النظر بين البلدين، لكن كل طرف سيتمسك بموقفه وفقًا للمعطيات التي لديه، ولا أعتقد وصول المسألة إلى مجلس الأمن، لأنها مسألة تخص طرفين وسبب الخلاف واضح، فتجفيف منابع هاتين المنظمتين الإرهابين والتوقف عن التعامل كفيل بتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.  

وزير الخارجية المغربي: سنذهب إلى أقصى حد في تطوير علاقاتنا مع إسرائيل - Sputnik Arabic


 

تابع مواقعنا