ما هو سبب قطع العلاقة بين الجزائر والمغرب؟
ماك ورشاد منظمتان لعبتا دورا رئيسيا في اتخاذ الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، الجار الذي تراه الجزائر عدائيا تجاهها، وذلك لعدة أسباب أبرزها دعم هاتين المنظمتين اللتين تصنفهما الجزائر إرهابيتين، لكن ماذا يعني هذين المصطلحين على أرض الواقع، ولماذا تُصنفان إرهابيتين.
الماك كما جاء في بيان وزارة الخارجية الجزائرية، هو اختصار لاسم منظمة حركة استقلال منطقة القبائل، وهي منظمة انفصالية كما يتضح ذلك من اسمها، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، تأسست في العام 2001 لكن الجزائر صنفتها إرهابية مؤخرا فقط في شهر مايو الماضي، لكنها حظرت أنشطتها في 2010 بعد تشكيلها حكومة مؤقتة في منطقة القبائل.
منظمة ماك الانفصالية
وتأسست الماك على يد فرحات مهنا، بهدف المطالبة بالحكم الذاتي في منطقة القبائل ذات الأغلبية الأمازيغية، وذلك بعد أحداث منطقة القبائل أو ما يُعرف بـ الربيع الأسود، الذي وقعت أحداثه بين أبريل 2001 وأبريل 2002 بين قوات الأمن وسكان المنطقة، وأسفرت عن سقوط مئات الجرحة والمصابين.
ولعبت الحرائق التي شهدتها الجزائر مؤخرا، وبعضها في منطقة القبائل، دورا رئيسيا في عودة الحركة إلى المشهد، إذ اتهمت السلطات الجزائرية عناصرها بإشعال النيران في الغابات، بالإضافة إلى اتهام عناصر منتمية إلى الحركة بالضلوع في قتل الشاب جمال بن إسماعيل، بعد اعترافهم بالاعتداء عليه وبانتمائهم للمنظمة وتواصلهم مع قادتها في الخارج.
وعقب ذلك اتهمت الجزائر، المغرب بدعم منظمة الماك وهددت بمراجعة علاقتها الدبلوماسية معها، واعتبرت أن المغرب يقوم بأفعال عدائية تجاهها، وذلك قبل الإعلام عن قطع العلاقات اليوم.
منظمة رشاد الإسلامية
أما منظمة رشاد فهي معارضة ذات اتجاه إسلامي تأسست في العام 2007 على يد قيادات جبهة الإنقاذ الإسلامية المصنفة إرهابية في الجزائر، وهدفها إحداث التغيير الجذري في الجزائر.
وحظرت الجزائر جبهة الإنقاذ الإسلامية منذ العام 1992، وأبرز قادتها هم قادة حركة رشاد والفاعلين الرئيسيين فيها، ثم في عام 2003، طالبت القضاء الإنتربول بالقبض على مراد دهينة، الزعيم الثاني في حركة رشاد وأحد أبرز قادة جبهة الإنقاذ الإسلامية، حيث يقيم في سويسرا، وذلك لاتهامه في تهريب الأسلحة من سويسرا والسودان إلى الجزائر، بالإضافة إلى تروطه في ارتكاب عشرات العمليات الإرهابية، ثم في عام 2006 دعا دهينة إلى تنفيذ أعمال مسلحة ضد الدولة الجزائرية، واعتبر ذلك عملا مشروعا.