الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف لعبت إسرائيل دورًا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب؟

علمي الجزائر والمغرب
سياسة
علمي الجزائر والمغرب
الأربعاء 25/أغسطس/2021 - 02:12 ص

لعبت إسرائيل دورا بارزا في قرار الجزائر قطع علاقتها الدبلوماسية بالمغرب، فالدولة الجزائرية ترى أن جارتها الغربية كانت بمثابة قاعدة خلفية لانطلاق الأعمال العدائية تجاهها، وكان آخر هذه الأعمال “التهديدات الصهيونية” التي انطلقت من الأراضي المغربية تجاه الجزائر، لتكون المرة الأولى منذ العام 1948 التي يوجه فيها عضو في حكومة إسرائيلية أحكاما أو رسائل عدوانية من أراضي دولة عربية ضد دولة عربية أخرى، وفق الإعلان الجزائري اليوم.

 

وأغضب الجزائر، تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، من الأراضي المغربية، خلال زيارته للرباط مؤخرا، بقوله إن التقارب بين الجزائر وإيران أمر مقلق، ثم هجومه على الحملة التي تقودها الجزائر لرفض قبول عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي كمراقب، وهي تصريحات اعتبرتها الجزائر عملا عدوانيا من المغرب لخروجه من أراضيها.

 

 

وقال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، في مؤتمر الثلاثاء، إنه “من الواضح أن وزير الخارجية المغـربي كان المحرض الرئيسي على تلك الاتهامات والتهديدات الصهيونية”، حيث كان وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، يقف إلى جوار لابيد، وقت تصريحه بهذه الكلمات “العدائية” وفقا للوصف الجزائري.

 

وكان لابيد، خلال زيارته إلى المغرب قبل نحو أسبوعين، قد صرح من هناك بأن التقارب بين الجزائر وإيران مقلق، قائلا إن إسرائيل والمغرب “يتشاركان القلق بشأن دور الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران”.

 

وأشار لابيد، إلى معارضة الجزائر انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي، قائلا إنها "تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب".

 

وعقب هذه التصريحات، ردت الجزائر وقتئذ متهمة المغرب بالتحريض ضدها وتشويه دورها الإقليمي وعلاقاتها الخارجية، وذلك باعتبار أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أطلق تصريحاته من على أراضيها.

 

وقالت الخارجية الجزائرية، وقتها، إن هذه التصريحات تعكس “الرغبة المكتومة لدى ناصر بوريطة، بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية، في جرّ حليفه الشرق أوسطي الجديد في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية”.

 

أما الحملة الجزائرية التي أغضبت إسرائيل، فهي الحملة التي تقودها الجزائر ضد انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، حيث تضم الحملة نحو 13 دولة إفريقية رافضة لهذه الخطوة التي نفذها موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وتؤكد الجزائر أن الإصرار على هذه الخطوة من شأنه أن يقسم الاتحاد الإفريقي، فضلا عن أنها تمت دون استشارة الدول الأعضاء.

 

تابع مواقعنا