ذاكرة الأمثال 36.. غولة عملت فرح
الأربعاء 25/أغسطس/2021 - 09:58 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، والأمثال تكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومن هذه الأمثال: غُولَهْ عَمَلِتْ فَرَحْ، قَالْ: يِكْفِيهَا وَالَّا يِكْفِي وْلَادْهَا.
تفسير المثل
ويفسر أحمد شفيق باشا المثل في كتابه معجم الأمثال بأن الغولة من الوحوش الفظيعة، وهم يصفونها بكثرة الأكل فيقولون: فلان ياكل زَيِّ الغول أو الغولة، فهم يتساءلون عن هذا العرس الذي أقامته أهو كافٍ لأكلها وأكل أولادها حتى تدعو الناس إليه؟ وبعضهم يروي فيه «ديشها» بدل أولادها. والمراد: جيشها على لغة من يقلب الجيم دالًا منهم.