أستاذ فقه مقارن يوضح حكم الزواج ممن تركها زوجها دون طلاق
تُرغم الظروف بعض الأزواج على ترك زوجاتهم، سواء للسفر إلى العمل أو عدم قدرة الزوج على تحمل مسؤوليات الأسرة، مما يدفعه إلى الغياب عنها لسنوات طويلة دون تواصل حتى يصبح في قائمة المفقودين، ومعها تبدأ معاناة زوجات لا يعرفن ما إذا كان يحق لهن الزواج مرة أخرى، أم يظللن في انتظار أزواجهن الغائبين.
في هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بالدقهلية، إن في هذه الحالة يحق للزوجة أن ترفع دعوى قضائية للحصول على الطلاق للضرر وللغيبة، وفي هذه الحالة يحكم القضاء بالتطليق.
منصور أضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن غياب الزوج سبب ومبرر من مبررات التطليق، مؤكدًا أنه لا يجوز للزوجة في هذه الحالة أن تقدم على الزواج من آخر دون أن تلجأ للقضاء للحكم في قضيتها، لأنها لا تزال زوجة للأول وبذلك تكون جمعت بين زوجين وهذا ما يعتبر زنا.
كما تابع: إذا تزوجت المرأة من رجل بسبب غياب زوجها لسنوات دون الرجوع للقضاء، تكون بذلك قد جمعت بين زوجين وهو الأمر الذي يعاقب عليه القانون، مشيرًا إلى أنه لا يجوز للزوج ترك زوجته وإهمال بيته وأولاده، لأن كل منهم له حقوق عليه وبالتالي عندما يحدث خطأ بهذا الشكل فيجب حله بالقانون ولكن لا يعالج بخطأ آخر.
أستاذ الفقه أكد أيضًا، أن القانون يحمي المرأة ويحفظ لها حقوقها ويحكم لها في هذه الحالة بالطلاق والزواج من أخر، كذلك إذا كان هناك أموال للزوج المفقود سيحكم القانون بنفقة للأولاد والزوجة إذا كانت حاضنة، مضيفًا أن الأفضل للزوجة الذي تغيب زوجها عنها أن تتخذ الإجراءات بشكل رسمي وأن تتجنب الحلول الخاطئة لأنها بذلك تكون تدمر نفسها وأولادها وتعرض نفسها للمسائلة القانونية.