رجل الساعة في مصر.. 61 عامًا على رحيل علي ماهر باشا
عُرف عن علي ماهر باشا، الراحل عن عالمنا منذ 61 عاما، بالدهاء السياسي وحُسن معالجته للأمور، حيث أُطلق عليه لقب رجل الساعة في مصر ورجل الأزمات، لتمتعه بالحنكة السياسية، و«داهية» السياسة والقانون المصري، وذلك لقدراته السياسية المتميزة في مختلف الشؤون السياسية.
شغل علي ماهر، منصب رئيس وزراء مصر 4 مرات، أولها شُكّل في 30 يناير 1936، وشكل خلال رئاسته بتشكيل هيئة المفاوضات المصرية مع الإنجليز، وأجرى انتخابات عامة حُرة نال على إثرها حزب الوفد أغلبية ساحقة، كما قام بالمناداة بإعلان الأمير فاروق ملكا على مصر، بعد وفاة والده الملك فؤاد في 28 إبريل 1936.
أصبح رئيسًا للديوان الملكي مرة أخرى في أكتوبر 1937، وكان ناصحا أمينًا للملك الشاب فاروق، وتوجيهه لكسب ثقة الشعب المصري ومحبّته، ليشكل وزارته الثانية في 18 أغسطس 1939، بالتزامن مع اندلاع الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا وإيطاليا والحلفاء، وعليه قام علي ماهر باشا، بتعيين الفريق عزيز بك المصري رئيسًا عامًا لأركان حرب الجيش، وصالح حرب باشا، وزيرًا للحربية، وأنشأ جيشًا بقيادة عبد الرحمن عزام باشا، وزير الأوقاف المصري، كما اتبع خلال الحرب العالمية الثانية سياسة تجنيب مصر ويلات الحرب بنجاح.
في 29 يوليه 1940، قدّم علي ماهر باشا الاستقالة من رئاسة الوزراء، احتجاجا على التدخلات البريطانية المستمرّة، وجرى تحديد إقامته لعدم تعاونه مع الإنجليز.
جاء من بعدها مرة أخرى ليشكل وزارته الثالثة في 27 يناير 1952، عقب حريق القاهرة، وقيام المظاهرات الوطنية الصاخبة ضد الإنجليز.
عقب نجاح حركة الضباط الأحرار في 23 يوليو عام 1952، طلب مجلس قيادة الثورة منه تشكيل آخر وزاراته الأربعة، وأول وزارة تحت رئاسة ضُباط مصر الأحرار بقيادة محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو.
علي ماهر شارك في ثورة 1919
شارك علي ماهر في ثورة 1919، واعتقله مصطفى النحاس باشا، أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لدول المحور، وحاول الهروب لكن الشرطة المصرية قبضت عليه.
حصل علي ماهر على نيشان فؤاد الأول أيضًا، ورحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960م في مدينة جنيف ودفن بالقاهرة.