مقتنيات البابا ومؤسس مدارس الأحد.. جولة داخل المتحف البطريركي والبانوراما القبطية | صور وفيديو
افتتح المتحف البطريركي والبانوراما القبطية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يوم السبت 16 مارس 2013، على يد قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك في الذكرى الأولى لنياحة «مثلث الرحمات» الراحل قداسة البابا شنودة الثالث.
يضم المتحف بين جنباته ثلاث قاعات كبرى، إحداها مخصص لعرض مجموعة كبيرة من المقتنيات الشخصية لقداسة البابا شنودة الثالث، وبعض الملابس والهدايا ومكاتبه والكراسي البابوية، إضافة إلى مقتنيات القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس، مؤسس مدارس الأحد، كما تضم مكتبته الشخصية، ومؤلفاته الثرية، والعديد من المخطوطات النادرة بخط يديه.
جانيت فوزي مسؤولة المتحف البطريركي والبانوراما القبطية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي قالت إن هدف المتحف البطريركي هو توثيق حياة شخصيات أثروا في الكنيسة القبطية وخاصة الآباء البطاركة وبعض من الشخصيات التاريخية في الكنيسة.
أضافت جانيت في حديثها مع القاهرة 24 أنه يتم إقامة أكثر من معرض في المتحف للفنون الدينية منها معرض المهندس أشرف رؤوف، ومعرض للفنان سعد متري وهو فنان تشكيلي معروف بالوسط.
واقعية تجسيد عكسها تمثالا البابا شنودة والبابا كيرلس في معرض أشرف رؤوف
أقيم معرض في المتحف البطريركي للمهندس أشرف رؤوف، عرض خلاله بعض من التماثيل المصنوعة من الجبس واللوحات الفنية، واعتمد المهندس أشرف رؤوف في عمله خلال المعرض على الواقعية المفرطة، حيث صنع بعضًا من التماثيل عندما تراها للوهلة الأولى تجعلك تشعر أنك أمام شخصية حقيقية من لحم ودم وليست تمثالًا مصنوعًا توفي أصحابه منذ أعوام كثيرة.
من أهم أعمال المهندس أشرف رؤوف في المتحف البطريركي، تمثالان واقعيان كاملان لكل من الراحل البابا شنودة الثالث والراحل البابا كيرلس السادس.
تمثال البابا شنودة الثالث بالمتحف
يضم تمثال الراحل البابا شنودة الثالث الكثير من التفاصيل والزوايا المصنوعة من خامات غير موجودة في مصر، بالإضافة لصعوبة تنفيذ هذا الفن في مصر لتعدد مراحله وذلك حسب كلام المهندس أشرف رؤوف.
استغرق تنفيذ تمثال الراحل البابا شنودة الثالث عامين كاملين، وذلك لأنه مُصمم «روند»، أي يُنظر إليه من جميع الجهات، كما استغرق تصميم الملابس الخاصة بالبابا شنودة 3 أشهر، والعمة السوداء شهرًا ونصف الشهر، كما صنع كرسيًّا مُذهَّبًا، وتم وضع التمثال في صندوق زجاجي بالمتحف.
تمثال البابا تواضروس بالمتحف
قالت مسؤولة المتحف البطريركي لـ القاهرة 24: لم يكتف المهندس أشرف بصنع تمثالين لاثنين من البطاركة الكبار بل صنع أيضًا تمثالًا منحوتًا لقداسة البابا تواضروس الثاني، ولكن التمثال غير كامل وهو نصف فقط.
قال المهندس أشرف رؤوف، في هذا الصدد تمثال البابا تواضروس تم إنجازه في أسبوع، لأنه مجرد «بروفيل»، أي جانبي.
من جانبها، قالت جانيت فوزيحول هذا الأمر المهندس أشرف صنع أيضا الكثير من اللوحات الفنية وأيضا مجموعة من المنحوتات على شكل جبسي.
أوضحت جانيت فوزي قائلة: المعرض الذي عَرَضَ به المهندس أشرف تماثيل البطاركة هو المعرض العاشر في المتحف، حيث أقيم خلال السنوات الماضية الكثير من المعارض التي عرض من خلالها بعض من اللوحات الأثرية والمنحوتات.
مقتنيات ذهبية وجوائز عالمية
جانيت فوزي أوضحت بدورها أن المتحف يضم أيضا جزءًا كبيرًا لمقتنيات الراحل البابا شنودة الثالث من ملابس كهنوتية وهدايا خاصة به ومجموعة كبيرة من أدواته الشخصية، بالإضافة لبعض أوراقه المهمة وقراراته.
أكملت حديثها: يوجد المكتب الخاص به والذي كان يجلس عليه دائمًا في أثناء إلقائه للعظة الأسبوعية، وبعض من عِصيِّهِ وكتاباته والأوسمة التي حصل عليها من الرؤساء وبعض الشخصيات المهمة.
البابا شنودة كان تلميذه.. وأول من أسس مدارس الأحد
يضم المتحف البطريركي، أشياء وأدوات عدة للأرشدياكون حبيب جرجس، وهو أول من أسّس مدارس الأحد في الكنيسة القبطية، وأيضا أول من أسس الكلية الإكيلريكية، وتتلمذ البابا شنودة على يده.
قالت جانيت مسؤولة المتحف البطريركي في هذا الصدد، إن المتحف يضم مجموعة كبيرة من مقتنيات الأرشدياكون حبيب جرجس منها مكتبة الشخصي والآلة الكاتبة وتليفونه الأرضي.
كما أضافت لـ القاهرة 24: يوجد أيضا فاترينة من الزجاج بها أدواته الشخصية من ماكينة حلاقة وفتاحة الأظرف ونظاراته وكثير من أدواته الشخصية، بالإضافة إلى مجموعة صور وكتابات له.
مزارا شهداء العصر الحديث وضحايا تفجيرات الكنائس بالمتحف
ملابس ملطخة بالدماء وبقايا محتويات شخصية داخل صندوق زجاجي تعلوه صورة تملؤها البسمة، لتصنع تذكارًا لحادث أليم كانت ضحاياه كثيرة، هذا ما يوجد المزار الخاص بشهداء العصر الحديث ومنهم شهداء الكنيسة البطرسية وكنيسة القديسين وشهداء مصر بليبيا الموجود داخل المتحف.
قالت جانيت فوزي فيما يخص المزار، يوجد أيضًا بالمتحف البطريركي مزار خاص بـ شهداء العصر الحديث، حيث يضم شهداء أكثر من عملية إرهابية حدثت مؤخرًا، مثل شهداء مصر بليبيا وشهداء الكنيسة البطرسية وأيضا شهداء كنيسة القديسين وغيرهم.
أردفت مسؤولة المتحف البطريركي أن المزار يضم بعضًا من مقتنيات الكنائس الذي حدث بها التفجير وأيضا بعضًا من المقتنيات الخاصة بالشهداء يوم الحادث من ملابس تكسوها الدماء والأحذية والأوراق التي وجدت في حقائب السيدات.