علي ماهر.. أيد ثورة 52 واقترح التجنيد الإجباري لدعم قوة الجيش
علي ماهر، رئيس وزراء مصر، والسياسي الحكيم، تحل علينا اليوم ذكرى وفاته التي توافق 25 أغسطس عام 1960، والمولود في 9 نوفمبر 1881، كان من أعيان الشراكسة المصريين، ووالده محمد ماهر رجل ذو ثراء وكان يعمل وكيل وزارة البحرية.
معلومات عن علي ماهر
التحق علي ماهر بمدرسة الحقوق وتخرج منها عام 1903، وذهب لدراسة القانون بفرنسا، وعمل عند عودته مدرسًا بمدرسة الحقوق، ثم صار بعد ذلك مديرًا لها، كما عمل قاضيًا بالمحاكم الأهلية من عام 1907، حتى عام 1912، عندما رقي إلى درجة وكيل النائب العام، وظل بها حتى 1914، ثم ناظر المجالس الحسبية حتى 1919، وبعد الثورة كان ضمن الـ 30 الذين وضعوا الدستور.
شارك في ثورة 19 مطالبًا بما طالب به سعد زغلول بجلاء الإنجليز عن مصر الحبيبة، وشغل منصب رئيس الوزراء أربع مرات، ورئيس الديوان الملكي، ووزير المالية، ووزير المعارف.
علي ماهر وتنظيم الجيش
كان علي ماهر صاحب فكر ليبرالي متفتح، وصاحب رسالة سامية في خدمة الوطن، كما آمن بالحريات والديمقراطية وحرية الصحافة والفكر، وكان من أول من طالبوا بأن تكون الخدمة في الجيش إجبارية عام 1952، حيث يقول في مقترحاته التي نشرها وقتها إلى قادة ثورة 52: «نريد تنظيم الجيش على أساس ديمقراطي، لإعداد وسائل الدفاع عن الوطن.. بتقرير الخدمة العسكرية الإجبارية، وإنشاء جيش فني كامل العدة، وإنشاء قوة جوية وبحرية كافية لمواجهة تطور وسائل القتال الحديثة، وإنشاء مصانع للأسلحة والذخيرة والعتاد».
دعا القائمين على البلاد إلى العمل على تكوين رأي عام حر وقوي، ووضع لهم عدة شروط لتحقيق ذلك، منها تقرير حرية الصحافة وحرية الإذاعة في نقل الأنباء الصحيحة ونشر الحقائق على الشعب، وإشاعة روح الشورى في البلاد، وإنشاء النوادي وبيوت الشعب، تحقيق التعاون الوثيق بين أولي الرأي، تعاونًا لا يلحظ فيه إلا الصالح العام، والعدل العام، والحرية العامة، والكرامة العامة.
الفلاحون هم الينبوع الدائم لشباب الأمة.. دعوة علي ماهر لحماية الفلاحين
آمن علي ماهر بقوة تأثير الفلاح في عملية تنمية الدولة، وأن له دورًا كبيرًا لا غنى عنه، وطالب برد حقوقهم إليهم حتى يستطيعوا بذل جهودهم في رفعة البلاد.
ويقول عنهم: «لا سبيل للرخاء ما دام الفلاح فقيرًا، كما شجع على إعادة توزيع الأراضي على الفلاحين واقترح بعمل حد أقصى وأدنى للملكية»، كما رأى أن الضرائب أيضًا توضع بشكل تصاعدي حسب ملكية كل فرد، ونادى بتطوير القرى بشكل يجعل الحياة فيها يسيرة على أهلها حتى ينعموا بجو يشجع على الإنتاج الدائم.