«سيدة التاكسي» تطالب المحافظ باستبدال وحدتها السكنية ببورفؤاد بأخرى مماثلة فى بورسعيد: «كفايا عليا 16 ساعة شقا»
"العيب إن الواحد يمد أيده مش أنه يشتغل" كلمات من ذهب للسيدة سناء المعروفة باسم «الأسطي أم آدم» بمحافظة بورسعيد، والتى تؤكد بها علي دور المرأة المصرية في المجتمع، خاصة في ظل الدعم الدائم من الرئيس السيسي للمرأة المصرية وتعظيم دورها في المجتمع.
وتبدأ «أم آدم» يومها من صلاة الفجر حيث تقوم بتجهيز الطعام لأبنائها وكذلك تنظيف المنزل، وفي تمام الخامسة تقوم السيدة بالنزول لعمل «الاصطباحة» في وقت يحتاج فيه الكثيرون للمواصلات للذهاب إلي أعمالهم، وتعود بعد ساعة إلي منزلها من جديد.
وفي السابعة صباحًا تتواجد سناء محمود صاحبة الـ 39 عامًا في مستشفي الزهور التابعة لمنظومة التأمين الصحي وتعمل ضمن فريق أمن المستشفي، ويكون زوجها المريض في هذا التوقيب يسعي علي لقمة عيش الأسرة علي التاكسي الذي قاما بشرائه بالتقسيط وسداد أقساطه.
ثم تعود «الأسطي سناء» إلي المنزل في الرابعة عصرًا لتناول الغداء سريعًا، وتقوم بالنزول لتنظيف التاكسي وتشغيل آيات من القرآن الكريم، و«تتوكل علي الله» في رحلة جديدة للبحث عن لقمة عيش أبنائها.
تزوجت أم آدم قبل 10 أعوام ورزقها الله بـ 3 أبناء هم آدم 10 سنوات وهنا 7 سنوات وسيف 5 سنوات، ولذلك قررت الأم أن تعمل مع زوجها كتفًا بكتف لتربية هولاء الأبناء وتوفير لقمة عيش كريمة لهم.
16 ساعة تعمل خلالها «الأسطي أم آدم» لكسب لقمة عيش حلال تتمكن من خلالها أن تنفق علي أبنائها في مراحل الدراسة المختلفة، ولا تخجل السيدة من عملها، بل أنها تسعد بالعرق الذي تبذله من أجل الكسب الحلال، وتؤكد أن الستر يهون أي متاعب.
وتؤكد «أم آدم» أنها تلقي دعمًا كبيرًا من الركاب وأهالي محافظة بورسعيد، مؤكدة أن كل سيدة يجب أن تشارك زوجها في مصاعب الحياة، وأن تسعي من أجل تحقيق الحماية المجتمعية لأبنائها.
وتعد السيدة سناء محمود نموذجًا للست المصرية الأصيلة التي تعرق وتعمل بشرف وتؤمن بدورها وتأثيرها في المجتمع، وتقول أم آدم إنها تؤدي رسالة للمجتمع لأن المرأة شريكة في استمرار الحياة الزوجية، وأن الطلاق بسبب المصاريف يتحمله الطرفان، رافضة أن تكون الزوجة في عزله عن زوجها، ومؤكدة أن العمل ليس فقط للرجال وإنما لكل مسئول وكل راعي.
وقد وجهت «سيدة التاكسي» نداء للواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد باستبدال وحدتها السكنية التي تم تخصيصها لها بمدينة بورفؤاد ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، بوحدة مماثلة في أي مكان داخل نطاق محافظة بورسعيد، قائلة «برجع من شغل 16 ساعة ميته ولو روحت بورفؤاد أكل عيشي هيتقطع».