ارتفاع جديد متوقع.. سوق السلع المستوردة مهدد بسبب أزمة الشحن الدولي
كشف تجار عن ارتفاع تكلفة أسعار شحن الحاويات عالميا، وتأثير ذلك في أسعار المنتجات المستوردة التي تدخل الأسواق المصرية.
كشف متى بشاي، عضو شعبة المستوردين في الغرف التجارية، لـ القاهرة 24، أن أسعار الشحن ارتفعت خلال الفترة الماضية، وأثر ذلك بشكل فوري على المنتجات المستوردة، في ظل محاولة الأسواق الوقوف على قدميها إثر عثرة الجائحة.
خلال الفترة الماضية، تفاقم الازدحام والتأخير على مسارات الشحن العالمية، بسبب وباء كورونا، حيث سجلت الصادرات الصينية مستويات قياسية جديدة بسبب ارتفاع الطلب العالمي.
كان الإغلاق الثاني لجزء من ميناء نينجو في الصين هذا العام بسبب تفشي مرض كوفيد، بعد إغلاق ميناء يانتيان لمدة شهر من أواخر شهر مايو، مما أثر كثيرا في تأخر الشحن واختلال حركة التجارة عالميا عبر أكبر دولة صناعية في العالم.
في السياق نفسه أوضح سامح فرغل أحد كبار تجار قطع غيار السيارات لـ القاهرة 24، أن تكاليف الشحن رفعت أسعار قطع الغيار في السوق المصري مؤخرا، إذا أن الأسعار لم تتحرك من دول المنشأ التي يتم الاستيراد منها، لكن تكاليف نقل الحاويات هي سبب الزيادة.
بهذا يصبح الإغلاق المحدود لجزء من الميناء الصيني الكبير، مكلفا لكل من المستهلكين والشاحنين في ظل ارتفاع الطلب على السفن والحاويات هذا العام، وتكثيف الشركات الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة لموسم التسوق في عطلة نهاية العام.
رغم أن إغلاق محطة ميشان في ميناء نينجبو الصيني ثالث أشد موانئ العالم ازدحاما كان لبضعة أسابيع فقط، قبل أن يعود للعمل اليوم الأربعاء، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر فترة حتى يخف التكدس الكبير هناك الذي حدث بعد غلق الميناء.
يتكلف الأمر حاليا ما يقرب من 11 ألف دولار لنقل حاوية شحن بضائع من شنجهاي إلى لوس أنجلوس، وهو رقم قياسي جديد، ويفوق بأكثر من 220% مستويات العام الماضي.
كما أدى تفشي المرض في محطة الشحن بمطار بودونج الدولي في شنجهاي أيضا لعرقلة الشحن الجوي.
