مؤسس مركز الحفريات بجامعة المنصورة يكشف تفاصيل العثور على حوت برمائي عمره 43 مليون عام
إنجاز جديد حققته جامعة المنصورة، بعد نجاح فريق بحثي مصري بمشاركة الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، ووزارة البيئة، من اكتشاف نوع جديد من الحيتان البرمائية.
يرجع عمر الحوت إلى 43 مليون عام، وطوله ثلاثة أمتار، ويزن نحو 600 كجم، ويعد الاكتشاف طفرة لعلماء الحفريات العرب، نظرًا لتوثيق نوع وجنس جديدين من الحيتان على يد فريق عربي مصري.
صرح الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات، أن الجسم تم استخراجه منذ عام 2008 من واحة الفيوم، بواسطة الدكتور محمد سامح، من جهاز شؤون البيئة، وبدأ العمل عليه في عام 2017، ضمن رسالة ماجستير للباحث عبدالله جوهر، ضمن مجموعة طلاب «سلام لاب» بالجامعة.
أضاف سلام لـ القاهرة 24، أنه خلال تلك الفترة، تم إجراء قراءات ومقارنات ووصف تفصيلي وبرامج، لتحديد شجرة أنساب الحوت المعثور عليه، وتبين أنه جنس ونوع جديد لم يكتشف من قبل.
كما أوضح مدير مركز المنصورة للحفريات، أن الأجزاء المعثور عليها من الحوت هي فقرات عنقية وصدرية، وجمجمة شبه كاملة، وبعض الضلوع عليها أثار عض، نتيجة افتراس أسماك القرش له بعد نفوقه.
فيما أشار عبدالله جوهر، طالب دراسات عليا بجامعة المنصورة، وأحد أعضاء الفريق البحثي، أن الحوت المكتشف أكثر قدمًا من الأهرامات والفراعنة، ويرجع عمره إلى ما قبل 43 مليون عام.
أضاف أنه تم العثور على الجمجمة، وعظام الفك السفلي، وفقرات من العنق والصدر، وأطلق عليه اسم «فيوميسيتس أنوبيس"، موضحًا أن «فيومي» نسبة إلى واحة الفيوم مكان العثور عليه، و«سيتس» تعني حوت باللاتيني، و«انوبيس» هو إله التحنيط عند قدماء المصريين.
كما أوضح جوهر، أن التسمية جاءت اعتزازًا بالثقافة المصرية القديمة، وتم اختيار اسم إله التحنيط، لوجود تشابه في الشكل الظاهري لجنة الحوت مع جمجمة الإله، لافتًا إلى أنه بدراسة الصفة التشريحية للحوت، تبين أنه كان شرسًا جدًا، ويتغذى على مدى كبير من الفرائس، وكان يعتبر إله الموت لديهم.
أكد عضو فريق اكتشاف الحوت البرمائي، أنه يتضح من دراسة الأسنان المعثور عليها، أنه كان يتغذى على الكائنات ذات الأجسام الكبيرة، مثل أسماك المنشار، والحيتان.