متحف العاصمة الإدارية يعرض قاعة للقاهرة الخديوية
يعرض متحف العاصمة الإدارية عند افتتاحه مجموعة من القطع الأثرية الفريدة من نوعها داخل قاعاته المختلفة ومنها قاعة القاهرة الخديوية
شهدت مصر (وبصفة خاصة مدينة القاهرة) حقبة جديدة بعد فترة طويلة من الظلام عندما تولى محمد علي باشا -مؤسس مصر الحديثة- الحكم عام1805م، وبدأ مشروعه الكبير لتطوير البلاد، وقد وضعت جهوده حجر الأساس للتوسع العمراني للقاهرة وذلك في عهد حفيده الخديوي إسماعيل (1863-1879م)، والذي كانت زيارته للمعرض العالمي بباريس عام 1867م بمثابة أكثر التحولات المؤثرة في تاريخ المدينة.
وعلى غرار تطوير باريس على يد "هاوسمان" فقد عين الخديوي إسماعيل "علي باشا مبارك" والذي تلقى تعليمه من فرنسا- كوزير للأشغال العمومية للإشراف على تنفيذ المخطط العمراني الحديث والطموح للقاهرة على غرار باريس.
وأصبح افتتاح قناة السويس والمخطط لافتتاحه في عام1869م كاحتفال عالمي ضخم هو محور نشاط البناء في القاهرة، وأصبحت تتسم بالشـوارع الواسعة التي تؤدي لميادين واسعة، جسور عبر النيل، حدائق، والقصور والمبانى الفخمة.
ومن أشهر مبانيها دار الأوبرا الخديوية التي أنشئت كنموذج مصغر من دار أوبرا "لاسكالا" بميلانو، ودار الكتب (المكتبة القومية) والتي تأسست لتصبح أكبر مكتبة بالمنطقة، ومع بداية القرن العشرين وفي فترة زمنية قصيرة شهدت القاهرة تحول جذري من حيث تنوع الطرز المعمارية على يد المعماريين الفرنسيين، الإيطاليين، الألمان والمصريين.