التضخم في روسيا يقفز لأعلى مستوى في 5 سنوات
سجلت روسيا تضخما أسبوعيا هامشيا، دفع التضخم السنوي إلى أعلى مستوى في خمس سنوات، مما يبقي الضغوط على البنك المركزي الذي رفع أسعار الفائدة بشدة الشهر الماضي لمكافحة زيادة مستمرة في أسعار المستهلكين.
يتابع كل من البنك المركزي والأسواق التضخم مع محاولة روسيا كبح جماع الأسعار المرتفعة التي تلتهم دخولا متراجعة بالفعل، جراء أزمة كورونا وضعف الروبل.
قالت هيئة الإحصاء الروسية (روستات)، إن مؤشر أسعار المستهلكين في روسيا ارتفع 0.01% في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس، بعد تراجعه بالنسبة نفسها في الأسبوع السابق عليه.
أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد، أن التضخم السنوي تسارع إلى 6.68% حتى 23 أغسطس، في أعلى قراءة له منذ أغسطس 2016، ارتفاعا من نحو 6.5% قبل أسبوع.
وقد يرتفع تضخم أسعار المستهلكين في الأمد القريب، بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، مطلع الأسبوع، قبل شهر من انتخابات برلمانية في سبتمبر، عن مدفوعات اجتماعية لمرة واحدة للمتقاعدين والجنود.
قالت روستات، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع منذ بداية هذا العام 4.58%، مقارنة مع 2.95% في الفترة نفسها من 2020.
سيعقد البنك المركزي، الذي يستهدف تضخما سنويا عند 4%، اجتماعه القادم لتحديد أسعار الفائدة في العاشر من سبتمبر، حيث يمكنه اختيار رفعها للمرة الخامسة حتى الآن هذا العام.
تجعل أسعار الفائدة الأعلى الودائع المصرفية أكثر جاذبية والإقراض أعلى تكلفة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الروبل ويحد من التضخم لكنه يؤثر سلبا على النمو.