بحيرة عين الصيرة بين الماضي والحاضر..وكيف تحولت من مدفن للقمامة إلى مزار سياحي
بحيرة عين الصيرة هي بحيرة طبيعية ظهرت في عشرينات القرن الماضي وبالتحديد 1926، بعد زلزال كبير ضرب القاهرة، مياه البحيرة هي مياه كبريتية كانت تستخدم في علاج أمراض جلدية عديدة بجانب كونها مقصد للسياحة العلاجية.
وبمرور الوقت تدهور حال البحيرة وتم إنشاء منازل عشوائية على ضفافها وتحولت من مقصد سياحي إلى مدفن للقمامة والصرف الصحي ومصدر للتلوث.
ومنذ ما يقرب من 3 سنوات أمر الرئيس السيسي ببدء تطوير البحيرة، وإزالة كافة التعديات الواقعة عليها وتطهيرها تزامنًا مع إنشاء متحف الحضارة المصرية (متحف المومياءات الملكية) على ضفافها، وبالفعل تم تنفيذ مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة على مساحة 63 فدانا، حيث يشمل تنفيذ ممشى سياحى حول البحيرة بطول 2500 م طولي، ومنطقة مطاعم، وجزيرة استوائية وسط البحيرة، ومسرح مكشوف، ومناطق خضراء، وبرجولات خشبية، و5 مجموعات نوافير عائمة داخل البحيرة، ومحطة معالجة لمياه البحيرة.
بالإضافة إلى أن حديقة البحيرة هي بداية تنفيذ لأكبر حديقة في مصر والشرق الأوسط، وهي حديقة تلال الفسطاط والتي دشنها الرئيس من أسابيع على مساحة 600 فدان، وتلال الفسطاط تعتبر رئة جديدة للقاهرة مساحتها مهولة، تقريبًا 10 أضعاف أكبر حديقة موجودة في مصر، على طراز عالمي ومن المقرر وضعها ضمن خريطة السياحة العالمية من أجل التسويق لمتحف الحضارة المصرية.
ومن المقرر أن تضم الحديقة فنادق متعددة المستويات وبازارات ومناطق للتخييم وسلاسل مطاعم مصرية لتسويق المطبخ المصري عالميًا ومسارح مفتوحة لاقامة الحفلات الغنائية واستغلال التلال الطبيعية في المنطقة لتنفيذ مناظر خلابة وربطها إما عن طريق جسور مشاه أو تليفريك طائر.
